القلقلة نوعان : مستفلة ومستعلية، فالمستفلة مائلة إلى الفتحة مشمة بكسر خفيف هكذا :( الله يبدئ ) هناك من القراء من يقول :( الله يبـ(١) ) هذا خطأ لابد أن يقول :( يبدئ، وعنده أم الكتاب، وعجيب، وقريب، ومريج، ويجعلون، والمجرمين، وشهيد، ويبدئ، ويعيد، قد نعلم )، هذا معنى قوله :(وَإِنْ يَكُنْ فِي الْوَقْفِ كَانَ أَبْيَنَا ) يعنى أشد بيناً.
والقلقلة مادامت من حروف الاستفال فلابد من إشمام فتحها بنوع طفيف من الكسرة لأننا نجد كثيراً من القراء يقولون :( وكذلك نجزي المجرمين، ويبدئ، يجعلون، بعيد، قريب ) مما يجعل السامع إذا لم يكن حافظ القرآن يشعر بأنها ليست ساكنة بل مفتوحة، ولكن لو قرأ القارئ ( عجيب، قد نعلم، يبدئ، مريج، شهيد، المجرمين ) تلك هي القلقلة المطلوبة.
أما إذا كانت القلقلة من حروف الاستعلاء كـ ( القاف والطاء ) فلابد من إشمام فتحها بضم خفيف تقول :( اقترب – اق – اقترب، شقاق، حريق، الحق، الصراط، ونطبع )، وترى كثيراً من القراء يفتحها زيادة عن اللازم بحجة المحافظة على القلقلة فيقول :( اقترب، شقاق، حريق ) هذا خطأ.
والقاعدة : أن القلقلة إذا كانت من حروف الاستفال كـ: ( الباء، والجيم والدال ) كانت فتحتها مائلة للكسر قليلاً مشمة بالكسرة قليلاً، وإذا كانت من حروف الاستعلاء كـ :( القاف، والطاء ) كانت فتحتها مشمة بضم قليل.
قال الناظم :-

وَحَاءَ حَصْحَصَ أَحَطتُّ الْحَقُّ وَسِينَ مُسْتَقِيمِ يَسْطُو يَسْقُو
(١) أي يميل القلقلة للفتح.


الصفحة التالية
Icon