وَخَلِّصِ انْفِتَاحَ مَحْذُورًا عَسَى | خَوْفَ اشْتِبَاهِهِ بِمَحْظُورًا عَصَى |
وخلص انفتاح ( العين، والسين ) وترقيقهما من ( عسى ) بمعنى الرجاء، خوف اشتباهه بـ ( عصى ) بمعنى العصيان.
قال الناظم :
وَرَاعِ شِدَّةً بِكَافٍ وَبِتَا | كَشِرْكِكُمْ وَتَتَوَفَّى فِتْنَتَا |
وكثير من القراء يُشمون ( الكاف ) ( خاء ) أو يملئون ( التاء ) نفساً أو يشمونها بـ ( الشين )، وهذا منافٍ لصفة الحرفين، والله تعالى أعلم.
المبحث التاسع
في المثلين والمتقاربين والمتجانسين
قال الناظم :
وَأَوَّلَى مِثْلٍ وَجِنْسٍ إنْ سَكَنْ | أَدْغِمْ كَقُلْ رَبِّ وَبَلْ لاَ وَأَبِنْ |
فإذا سكن الأول وتحرك الثاني قلنا : صغير، وإذا تحركا معاً قلنا : كبير إن كان كل منهما مدغماً أو مظهراً، وإذا تحرك الأول وسكن الثاني قلنا : مطلق، ولا يأتي في المطلق إدغام.
وكلام الناظم هنا في الإدغام الصغير :
ومثاله في المثلين :( اضرب بعصاك )، و( في قلوبهم مرض )، و( بل لا يخافون).
ومثال المتجانسين :( ودت طائفة )، ( لئن بسطت )، ( فقال أحطت ).
ومثال المتقاربين ( يبين لنا )، ( ألن نجمع )، ( وقد فرضتم ) في ( وقد فرضتم لهن فريضة ) وجميع حروف اللام الشمسية إلا اللام كما تقدم.