وأقسامه في القرآن أحد عشر نوعاً :
النوع الأول : الذي لا يتغير وصلاً ولا وقفاً ( كقلنا )، و( جعلنا )، و(قالوا )، و( عملوا )، و( نادى )، ويسمى مداً طبيعياً ضرورياً وصلاً ووقفاً.
النوع الثاني : طبيعي في الوصل فقط ( كالعالمين )، ( الدين )، ( نستعين )، ( الرحمن )، ( الإنسان ). ويسمى مداً طبيعياً ضرورياً وصلاً لأننا لو وقفنا عليه صار مداً عارضاً للسكون جائزاً.
الثالث : مد طبيعي وقفاً لا وصلاً، وذلك إن وقفت على المنفصل فقلت (يا ) في :( يا أيها )، ( وأنه ) في :( وأنه أهلك ) و ( في ) في :( في أمها رسولا )، و ( أمره ) في :( أمره إلى )، لأنه لو وصل لكان منفصلاً جائزاً.
النوع الرابع : عوض عن التنوين ( كخبيراً )، ( بصيراً )، ( حليماً )، (حكيماً ). ويسمى طبيعيا لعوض وقفاً، ضرورياً يعني حكمه الضرورة.
النوع الخامس : عوض لعارض الحذف. مثال ( قالوا الآن )، عند الوقف (محلي الصيد )، ( حاضري المسجد )، فإنك إن وقفت قلت ( قالوا ) ( محلي ) (حاضري ) ويسمى مداً طبيعياً ضرورياً لعارض الحذف.
النوع السادس : هو المخلق من همز الوصل إذا وقفت على ما قبله كأن قلت ( جاءتهم رسلهم بالبينات )، فسألتك قف على ( بـ ) تقول جاءتهم رسلهم ( بي ) و( بالزبر ) تقول ( وبي )، ( فالآن ) تقول ( فا )، ويسمى مداً طبيعياً مخلق من همز الوصل مثال ( فالآن ) ( بالكتاب ) ( بالغيب )، إذا وقفت على الفاء أو الباء، ولا يأتي في المضموم البتة.
وأصله أننا لو وقفنا على الباء من ( بالكتاب ) نقول :( بي ) بينما ليس هناك حرف مد بعد الباء وإنما الهمزة التي بعد الباء أبدلت من جنس حركة ما قبلها فصارت (بي ).
( فالآن ) وقفنا على الفاء فقلنا ( فا ) ولم يكن هناك حرف مد وإنما همزة الوصل التي بعد الفاء أبدلت من جنس حركة ما قبلها في الوقف فولدت مداً. فيسمى مداً طبيعياً مخلقاً من همزة الوصل.


الصفحة التالية
Icon