والفرق ما بينه وبين السابق ـ أي العوض عن عارض الحذف ـ أنك تجد بعد الوقف على العوض حرف العلة أما هذا ـ المخلق من همزة الوصل فليس بعده حرف علة ـ فاعلم ذلك.
ويسمى هذا السادس ( مخلق شكلي ) فإن شئت قلت مخلق من همز الوصل، وإن شئت قلت مخلق من الشكلي.
النوع السابع : المد الطبيعي لغياب أل، مثاله ( مسني الضر )، تقول ( مسني )، ( سأصرف عن آياتي الذين )، تقول ( سأصرف عن آياتي )، ( يا عبادي الذين )، تقول ( يا عبادي ). واسمه : مد طبيعي لغياب أل ضروري.
النوع الثامن : يسمى مداً طبيعياً لبيان حركة الحرف أو قل لإشباع حركة الحرف. كأن وقفت على باء ( بسم )، تقول :( بي ) ( وما أنزل ) تقول :( وا ) ( لتقرأه )، تقول: ( لتا ) ويسمى مداً طبيعياً لإشباع الحركة ضروري.
وإنما نركز على مثل هذا لأن الإمام الداني قال : من لم يعلم وقوف الابتلاء لا يعد من العلماء. لذا ملأ الأشياخ كتبهم ببيان وقف الابتلاء وهو الامتحان.
وهذا المد الطبيعي لإشباع الحركة شريطة ألا يأتي همزاً بعده.
النوع التاسع : المد الطبيعي العارض للسكون مثاله ( يبين لنا ما هي )، (ويستنبئونك أحق هو)، ألا ترى أنك لو وصلت تقول ( أحق هو) ( يبين لنا ما هي ) فإذا وقفت قلت : مداً طبيعياً عارضاً للسكون ضرورياً.
النوع العاشر : مد طبيعي للتخصيص نحو( أطعنا الرسولا )، ( فأضلونا السبيلا )، ( فالرسولا ) أي الرسول المخصوص ( وأضلونا السبيلا ) أي السبيل المخصوص بمحمد، و( قواريرا ) أي قوارير مخصوصة، لذا سميناه : مداً طبيعياً للتخصيص ضرورياً.
النوع الحادي عشر : مد طبيعي لصلة الضمير، وهو في موضع واحد في القرآن في قول الله تبارك وتعالى ( لكنا هو الله ربي )، فإذا وقفت قلت ( لكنا ) بمعنى : لكن أنا، فالألف صلة لضمير المتكلم.
وقد نظمت هذه الأنواع الإحدى عشر فقلت :
بدأت بحمد الله نظماً منضداً | وصليت تعظيماً على خير من هدى |