الوجه الثاني : التسهيل مع القصر تقول ( قل ءآلذكرين ) ( ءآلله ) ( ءآلآن ).
وكيفية التسهيل أن ترد حرف المد إلى أصله لأن أصله كان ( ءألذكرين ) ( ءألآن ) ( ءألله ) مع تسهيل الهمزة الثانية بين الألف والهمزة. وبعض القراء يسميه ( مد فرق ) معنى فرق : لأنَّا فرقنا بين الهمزتين فحققنا الأولى وأبدلنا الثانية حرف مد، فتنبه.
وأما دليل الوجهين في ( ءالآن ) و( ءالذكرين ) و( ءالله أذن )، فيقول الإمام الشاطبي:
وإن همز وصل بين لام مسكن | وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا |
فللكل ذا أولى ويقصره الذي | يسهل عن كل كالآن مثلا |
وقال الإمام ابن الجزري في الطيبة :
وهمز وصل من كـ ءالله أذن | أبدل لكل أو فسهل واقصرن |
حرفي مخفف، حرفي مثقل.
ومعنى ( حرفي ) أن المد في حرف، و( مثقل ) لأن بعد حرف المد شدة أو إدغام، و( مخفف ) لأنه ليس بعد حرف المد ( شدة ) ولا إدغام.
ويأتي في ثلاثي الحروف، يعني في الحروف الثلاثية ويجمعها قولك :( كم عسل نقص ) وهي ثمانية أحرف.
فالكاف من ( كهيعص )، والميم من ( الم )، والعين من نحو ( كهيعص )، و(عسق )، والسين من ( طس ) و( يس )، واللام من ( لم )، والنون من ( ن والقلم)، والقاف من ( ق والقرآن )، والصاد من ( ص والقرآن ذي الذكر )، أومن (المص )، وإليك بيان ما خفف منها وما ثقل :
أولاً :( كهيعص ) : مد لازم حرفي مخفف.
والميم من ( ميم ) أول البقرة وأول آل عمران وغيرها من السور، وهو مد لازم حرفي مخفف.
والعين من، ( عص ) بمريم و ( عسق ) بالشورى،
وفيه لجميع القراء وجهان :
المد اللازم الحرفي المخفف، والأربعة(١) على أنه مد لين. قال الناظم(٢) :
(١) أي تمد ست وأربعة حركات.
(٢) القائل هو الإمام الجمزوري في تحفة الأطفال.
(٢) القائل هو الإمام الجمزوري في تحفة الأطفال.