وَاللِّينُ مِنْهَا الْيَا وَوَاوٌ سُكِّنَا | إِنِ انْفِتَاحٌ قَبْلَ كُلٍّ أُعْلِنَا |
لِلْمَدِّ أَحْكَامٌ ثَلاَثَةٌ تَدُومْ | وَهْيَ الْوُجُوبُ وَالْجَوَازُ وَاللُّزُومْ |
فَوَاجِبٌ إِنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْدَ مَدْ | فِي كِلْمَةٍ وَذَا بِمُتَّصِلٍ يُعَدْ |
وَجَائِزٌ مَدٌّ وَقَصْرٌ إِنْ فُصِلْ | كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا المُنْفَصِلْ |
وَمِثْلُ ذَا إِنْ عَرَضَ السُّكُونُ | وَقْفًا كَتَعْلَمُونَ نَسْتَعِينُ |
أَوْ قُدِّمَ الْهَمْزُ عَلَى المَدِّ وَذَا | بَدَلْ كَآمَنُوا وَإِيمَانًا خُذَا |
وَلاَزِمٌ إِنِ السُّكُونُ أُصِّلاَ | وَصْلاً وَوَقْفًا بَعْدَ مَدٍّ طُوِّلاَ |
أَقْسَامُ لاَزِمٍ لَدَيْهِمْ أَرْبَعَهْ | وَتِلْكَ كِلْمِيٌّ وَحَرْفِيٌّ مَعَهْ |
كِلاَهُمَا مُخَفَّفٌ مُثَقَّلُ | فَهَذِهِ أَرْبَعَةٌ تُفَصَّلُ |
فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُكُونٌ اجْتَمَعْ | مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْوَ كِلْمِيٌّ وَقَعْ |
أَوْ فِي ثُلاَثِيِّ الحُرُوفِ وُجِدَا | وَالمَدُّ وَسْطُهُ فَحَرْفِيٌّ بَدَا |
كِلاَهُمَا مُثَقَّلٌ إِنْ أُدْغِمَا | مَخَفَّفٌ كُلٌّ إِذَا لَمْ يُدْغَمَا |
وَاللاَّزِمُ الْحَرْفِيُّ أَوَّلَ السُّوَرْ | وُجُودُهُ وَفِي ثَمَانٍ انْحَصَرْ |
يَجْمَعُهَا حُرُوفُ كَمْ عَسَلْ نَقَصْ | وَعَيْنُ ذُو وَجْهَيْنِ والطُّولُ أَخَصْ |
وَمَا سِوَى الحَرْفِ الثُّلاَثِي لاَ أَلِفْ | فَمَدُّهُ مَدًّا طَبِيعِيًّا أُلِفْ |
وَذَاكَ أَيْضًا فِي فَوَاتِحِ السُّوَرْ | فِي لَفْظِ حَيٍّ طَاهِرٍ قَدِ انْحَصَرْ |
وَيَجْمَعُ الْفَوَاتِحَ الأَرْبَعْ عَشَرْ | صِلْهُ سُحَيْرًا مَنْ قَطَعْكَ ذَا اشْتَهَرْ |
واعلم أنه ليس من الضروري القراءة بكل الوجوه في المد العارض أوفي المتصل الموقوف عليه، وإنما الضروري أن تعلم جوازها كلها، فبأي وجه قرأت أصبت وليس من الضروري إحصاء كل الوجوه.
قال الناظم :