مَيِّزْ مِنَ الظَّاءِ ) أي لا تقرأها بحالة كالظاء، (وَكُلُّهَا) أي كل حالات الظاء (وَكُلُّهَا تَجِي) أي سأذكرها وأجيء بها :
قال الناظم :
فِي الظَّعْنِ ظِلَّ الظُهْرِ عُظْمِ الْحِفْظِ | أيْقِظْ وَأنْظُرْ عَظْمِ ظَهْرِ اللَّفْظِ |
ظَاهِرْ لَظَى شُوَاظُ كَظْمٍ ظَلَمَا | اُغْلُظْ ظَلامَ ظُفُرٍ انْتَظِرْ ظَمَا |
أَظْفَرَ ظَنًّا كَيْفَ جَا وَعَظْ سِوَى | عِضِينَ ظَلَّ النَّحْلُ زُخْرُفٍ سَوَى |
وَظَلْتُ ظَلْتُمْ وَبِرُومٍ ظَلُّوا | كَالْحِجْرِ ظَلَّتْ شُعَرَا نَظَلُّ |
يَظْلَلْنَ مَحْظُورًا مَعَ المُحْتَظِرِ | وَكُنْتَ فَظًّا وَجَمِيْعِ النَّظَرِ |
إِلاَّ بِوَيْلٌ هَلْ وَأُولَى نَاضِرَهْ | وَالْغَيْظِ لاَ الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَهْ |
وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ عَلَى الطَّعَامِ | وَفِي ضَنِيْنٍ الْخِلاَفُ سَامِي |
أولها : في الظعن، ولم يأت منها في القرآن إلا قوله تعالى في سورة النحل ( يوم ظعنكم ).
ثانياً : ظل، وقع منها في القرآن اثنان وعشرون موضعاً. أوله قوله تعالى في البقرة :( وظللنا عليكم الغمام )، ومنه الظلة ووقع منه في سورة الأعراف ( كأنه ظلة )، وفي الشعراء ( فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة ).
ثالثاً : ظُهر، وهو انتصاف النهار بضم الظاء، وقع منه في القرآن موضعان قوله في النور :( وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ) وفي الروم ( وعشياً وحيت تظهرون ).
رابعاً : عظم، من العظمة وقع منه في القرآن مائة وثلاثة مواضع منه في سورة البقرة ( ولهم عذاب عظيم ).
خامساً : الحفظ، وقع منه في القرآن اثنان وأربعون موضعاً منها قوله تعالى في سورة البقرة ( ولا يئوده حفظهما ).
سادساً : أيقظ، موضع واحد في سورة الكهف ( وتحسبهم أيقاظاً ).
سابعاً : وأنظر، وقع في القرآن اثنان وعشرون موضعاً وهو بمعنى التأخير، منه قوله تعالى في البقرة ( ولا هم يُنظرون ).