الحادي والثلاثون : الغيظ، وقع منه في القرآن أحد عشر موضعاً منه قوله تعالى في سورة آل عمران :( عضوا عليكم الأنامل من الغيظ ).
وقوله :(لاَ الرَّعْدِ ) يعني :( وما تغيض الأرحام) فهو بالضاد.
و( وَهُودٍ ) أي قوله :( وغيض الماء )، وذلك بالضاد أيضاً وهما بمعنى :(النقص).
قوله :(قَاصِرَهْ ) أي لم يأت الغيض بمعنى النقص إلا في هاتين السورتين، وهذا معنى قوله:
إِلاَّ بِوَيْلٌ هَلْ وَأُولَى نَاضِرَهْ | وَالْغَيْظِ لاَ الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَهْ |
وقوله :( لا الحض على الطعام ) يعني قوله في سورة الحاقة والماعون :( ولا يحض على طعام المسكين ) و( ولا يحضون على طعام )، وفي سورة الفجر :( ولا تحاضون على طعام ) فإن الثلاثة لكونها بمعنى الحض أي ( الحصر ) بالضاد لا بالظاء.
وقوله :
( وَفِي ضَنِيْنٍ الْخِلاَفُ سَامِي )
( سامي ) أي مشهور، فقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي بالظاء ( بظنين ) بمعنى ( متهم )، والداني(١) بالضاد ( بضنين ) بمعنى ( بخيل )، وهذا معنى قوله :
وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ عَلَى الطَّعَامِ | وَفِي ضَنِيْنٍ الْخِلاَفُ سَامِي |
باب التحذيرات
ثم قال :
وَإِنْ تَلاَقَيَا البَيَانُ لاَزِمُ | أَنْقَضَ ظَهْرَكَ يَعَضُّ الظَّالِمُ |
وقال :
وَاضْطُّرَّ مَعْ وَعَظْتَ مَعْ أَفَضْتُمُ | وَصَفِّ هَا جِبَاهُهُم عَلَيْهِمُ |
(١) الباقي من القراء قرأ بالضاد.