كذا الظاء من التاء في قوله :( أوعظت ) بالشعراء.
كذا الضاد من التاء في قوله :( لمسكم في ما أفضتم ) بالنور، ( وقد فرضتم )، (فنصف ما فرضتم ) بالبقرة، ( فقبضت ) بسورة طه.
وقول الناظم :( وصف ها جباههم ) أي أظهر الهاء من الهاء صافية المخرج والصفة هكذا :( جباههم )، و( جنوبهم ) بسورة براءة. وكذا الهاء من ( عليهم ).
وقد تم المبحث بحمد الله وتوفيقه.
المبحث الثاني عشر
في بيان الوقف والابتداء
وهو مبحث من أهم المباحث وأنفسها، قال العلماء : إن بين الوقف والابتداء نصف علوم التجويد، و سئل الإمام علي عن قوله تبارك و تعالى :( ورتل القرآن ترتيلا ) فقال : هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
وقال الإمام الهذلي في كامله : الوقف حلية التلاوة، وزينة القارئ، وبلاغ التالي، وفهم المستمع، وفخر العالم.
والأصل فيه ما روي عن قاسم بن عوف البكري قال : سمعت ابن عمروـ رضي الله عنهما ـ يقول : لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على محمد ـ ﷺ ـ فنتعلم حلالها، وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده منها كما تتعلمون أنتم القرآن اليوم، ولقد رأينا اليوم رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان ؛ فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما أمره، ولا زجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه.
وقال النحاس : هذا دليل على أنهم كانوا يتعلمون الوقوف.
وقول ابن عمرو :( عشنا ) فيه دليل على أن ذلك إجماع من صحابة النبي ﷺ.
والوقف لغة : هو الكف عن الشيء مطلقاً.
واصطلاحاً : قطع الصوت عن الكلمة زمناً يُتنفس فيه بنية استئناف التلاوة.
ويأتي في رؤوس الآيات ووسطها مع النفس ولابد.
وأما السكت فلا تنفس فيه.
والقطع لغة : هو الإبانة والإزالة.
واصطلاحاً : هو قطع صوت القارئ عن القراءة بنية الانتهاء منها.
ولا يكون إلا على ما تم معناه.