سادساً :( كذلك يضرب الله الأمثال ) ( بسورة الرعد ) وهو تام لا شك فيه.
سابعاً :( والأنعام خلقها ) بسورة النحل وهو كافٍ ليس بتام لتعلق ما بعده به معنى ولغةً.
ثامناً :( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً ) وهو تام لا مرية فيه لانتهاء الاستفهام.
تاسعاً :( ثم أدبر يسعى فحشر ) بوصل ( يسعى ) بـ ( فحشر ) وهو تام عندي، لأن قوله ( فنادى فقال أنا ربكم ) غير السعي في حشر الناس ضد الدعوة.
عاشراً : قوله تعالى ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) وهو تام لا مرية فيه ورأس آية.
هذا، ومن علامات الوقف التام :
الابتداء بعده بالاستفهام ملفوظا أو مقدراً، وأيضاً الابتداء بياء النداء مثل ( يأيها الناس )، و( يأيها الذين آمنوا )، و( يأهل الكتاب )، أو بفعل أمر مثل قوله :(ادخلوها بسلام )، ( اقتلوا يوسف )، ( ادفع بالتي هي أحسن)، أو بالشرط مع جوابه كقوله تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه )، أو بفصل بين آية رحمة وعذاب، أو بالعدول عن الإخبار إلى الحكاية، أو بانتهاء الاستثناء والقول، أو بابتداءٍ بعده بنفي ÷، أو ابتداء بعده بنهي، أو فصل بين الصفتين أو المتضادتين.
ومن الوقف التام :
الوقف على ما قبل ( إن ) الإخبارية إذا كانت من كلام الحق جل وعلا كقوله :(إن الله غفور رحيم )، ( إن الله عليم حكيم )، ( إن الشيطان كان لكم عدواً ) وما شابه ذلك.
ولفظ ( إن ) في القرآن الكريم على أربعة أنواع :
أولاً : إن من مَقُول القائل مثل قوله ( وتب علينا إنك أنت ) و( هب لنا من لدنك رحمة إنك ) و( لا تخزنا يوم القيامة إنك )، والوقف على ما قبل هذه الأنواع من قبيل الحسن لا من الكافي ولا من التام.
الثاني : إن السببية : كقوله ( فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان ) ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم ) ( لا تعبد الشيطان إن الشيطان ) والوقف على مثل هذا النوع من قبيل الحسن لا من الكافي ولا من التام.