كأن يقول ( يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة )، أو أن يقول ( لهو القصص الحق وما من إله )، أو أ، يقول ( فويلٌ للمصلين )، أو أن يقول ( يعلم السر وأخفى الله )، هذا معنى قوله (وَغَيْرُ مَا تَمَّ قَبِيْحٌ وَلَهُ يوَقْفُ مُضْطَرًّا )، فلا يوقف على مثل هذا إلا عند الاضطرار وضيق النفس، ولكن يُبدأ قبل الوقف لتصحيح المعنى ولذا قال ( يوَقْفُ مُضْطَرًّا وَيُبْدَا قَبْلَهُ ).
ثم قال :
وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ وَقْفٍ وَجَبْ | وَلاَ حَرَامٌ غَيْرَ مَا لَهُ سَبَبْ |
أما السكت :
فهو لغةً : المنع.
واصطلاحاً : الوقف على آخر كلمة أو وسطها مقدار حركتين بلا تنفس بنية استئناف القراءة.
ولحفص في روايتنا هذه أربع سكتات :
الأولى : قوله تعالى ( ولم يجعل له عوجاًس. قيماً ) بسورة الكهف، فالسكت على ( عوجاً ) بمقدار حركتين مستأنفا ( قيماً ).
الثانية :( من بعثنا من مرقدناس ) والسكت حركتين بلا تنفس ثم يبدأ ( هذا ما وعد الرحمن ) بيس.
والثالثة :( وقيل منس ) ثم يبدأ ( راق ) والسكت على ( مَنْ ) مقدار حركتين بلا تنفس بسورة القيامة.
والرابعة :( كلا بلس ) والسكت على ( بل ) مقدار حركتين بلا تنفس، ثم يستأنف ( ران على قلوبهم ) بالتطفيف.
قال الإمام الشاطبي :
وسكتة حفصٍ دون قطعٍ لطيفةٌ | على ألف التنوين في عوجاً بلى |
وفي نون من راقٍ ومرقدنا ولا | م بل ران والباقون لا سكت موصلا |