ابْنٍ مَعَ ابْنَةِ امْرِئٍ وَاثْنَيْنِ وَامْرَأةٍ وَاسْمٍ مَعَ اثْنَتَيْنِ
يعني يبدأ فيها بالكسر.
وأما قوله :
وَحَاذِرِ الْوَقْفَ بِكُلِّ الحَرَكَهْ إِلاَّ إِذَا رُمْتَ فَبَعْضُ حَرَكَهْ
يعني إذا وقفت فقف بالسكون المحض إلا في حالة الروم في المجرور والمرفوع كما تقدم في المدود فبعض حركة، (إِلاَّ بِفَتْحٍ أَوْ بِنَصْبٍ ) أي يمنع الروم في المفتوح والمنصوب، والفرق بينهما أن المفتوح في أول الكلمة وأثنائها والمنصوب في آخر الكلمة.
وقوله :
(وَأَشِمْ إِشَارَةً بِالضَّمِّ فِي رَفْعٍ وَضَمْ)
أي لا تأتِ بالإشمام إلا في المرفوع والمضموم، والمضموم ما كان في أول الكلمة وأثنائها، والمرفوع ما كان في آخرها، والمقصود حصر الوقوف في هذه الثلاثة : إما بالسكون، وإما بالروم، وإما بالإشمام (وَحَاذِرِ الْوَقْفَ بِكُلِّ الحَرَكَهْ ).
هذا، ولهمزة الوصل فائدة أخرى، وهي التي نعبر عنها بالتخلص من التقاء الساكنين، وهو ما كان يسميه أشياخنا ( تخليص ) : أي الحركة المأتي بها للتخلص من التقاء الساكنين كـ ( محظوراً انظر ) و( خبيثةٍ اجتثت ) و( وقالتِ اخرج ) و( أنِ اعبدوا).
إذ لولا همزة الوصل لحصل التقعر في القراءة وصعب النطق ( وقالتْ أخرج ) ( أنْ أعبدوا ) ( أنْ أمشوا ) ( قالواْ ألآن )، أرأيت كيف أن لهمزة الوصل فضل كبير، فكما خدمتنا في الابتداء خدمتنا حالة وصلها في التخلص من التقاء الساكنين، وإلا فمن ذا الذي يقرأ ( منيبٍ إدخلوها ) ( أو نصفه أو أنقص ) وهكذا.
وقد تم المبحث بحمد الله وتوفيقه.
المبحث الرابع عشر
في التاءات
ويعني بالتاءات هنا تاءات التأنيث التي يوقف عليها بالتاء لا بالهاء، ولا يغني استيعاب التاءات في القرآن الكريم وإلا لوجدنا أكثر من أربعين تاء كل تاء تدل على أمر دون أختها.


الصفحة التالية
Icon