أَوْسَطَ اَلاعْرَافِ وَكُلُّ مَا اخْتُلِفْ جَمْعًا وَفَرْدًا فِيْهِ بِالتَّاءِ عُرِفْ
ومعنى قوله :( وكل ما اختلف جمعا وفردا ) :
يعني كلمات سبعة اختلف فيها القراء جمعا و إفرادا ويقف عليها حفص بالتاء المفتوحة و إليك بيانها :
أولا :( كلمت ) : بسورة الأنعام و يونس والطول أي غافر، ففي سورة الأنعام :( وتمت كلمت ربك صدقا و عدلا ) تقول ( وتمت كلمت ) وحكمها عارض للسكون غير ممدود مرفوع، فيه السكون و الروم و الإشمام، وفي يونس (كذلك حقت كلمت ربك ) تقرأ هكذا ( كذلك حقت كلمت ) وحكمها كالتي قبلها، وفي غافر ( كذلك حقت كلمات ربك على الذين كفروا ) كالسابقتين نطقا وحكما.
قرأ الثلاثة الكوفيون بالإفراد وباقي القراء بالجمع وما سوى ذلك يوقف عليه بالهاء فيكون من قبيل هاء التأنيث غير ممدودة العارضة كما تقدم.
ثانيا :( غيابت ) بسورة يوسف في الموضعين يوقف عليها هكذا :( و ألقوه في غيابت ) وحكمها عارض للسكون غير ممدود مجرور، فيه السكون و الروم وقرأهما نافع بالجمع و الباقي بالأفراد.
ثالثا :( كأنه جمالت صفر ) تقرأ ( كأنه جمالت ) وحكمها عارض للسكون غير ممدود مرفوع فيه الثلاثة السكون و الروم والإشمام، وقرأ بتوحيدها حمزة و الكسائي و خلف وحفص و الباقي بجمعها ( جمالات ).
رابعا : في سورة العنكبوت :( وقالوا لولا انزل عليه آيات من ربه ) يوقف عليها هكذا ( ايات ) وهو مد عارض للسكون مرفوع فيه : القصر، و التوسط، والمد بالسكون والقصر التوسط، و المد بالإشمام و القصر بالروم سبعة أوجه، وقرأ بتوحيده حمزة و الكسائي و خلف وشعبة و الباقي بالجمع.
خامسا :( وهم في الغرفات آمنون) بسورة سبأ يوقف عليها هكذا ( وهم في الغرفات ) وحكمها عارض للسكون مجرور، فيه الثلاثة القصر و التوسط و المد بالسكون و القصر بالروم أربعة أوجه، قرأ بتوحيده حمزة وخلف هكذا ( هم في الغرفة ).


الصفحة التالية
Icon