سادسا :( وما تخرج من ثمرات ) بسورة فصلت وقف عليها حفص هكذا ( وما تخرج من ثمرات ) وهي في الحكم كالتي وجمعها نافع وابن عامر وأبو جعفر وحفص وقرا الباقون بالإفراد ( من ثمرة ).
سابعا : قوله ( فهم على بينة منه ) بسورة فاطر تقرأ هكذا ( فهم على بينت ) وحكمها عارض للسكون غير ممدود مجرور فيه السكون و الروم قرأها نافع و الكسائي وشعبة و أبو جعفر بالجمع و الباقون بالتوحيد.
فهذه هي كلمات السبع التي اختلف فيها القراء جمعا و فردا و هو معنى قوله رضي الله عنه :
... وَكُلُّ مَا اخْتُلِفْ جَمْعًا وَفَرْدًا فِيْهِ بِالتَّاءِ عُرِفْ
أي عرف عن حفص وقفه على هذه المواضع بالتاء المفتوحة.
وقد تم هذا المبحث بحمد الله وتوفيقه.
المبحث الرابع عشر
في الحذف الإثبات
وهو يتعلق بالمحذوف و المثبوت من حروف العلة فقد يوجد في المصحف ألفا ثابتة رسما ولكنها تحذف وقفا، وألفا محذوفة رسما ولكنها تثبت وقفا، وياء ثابتة رسما ولكنها تحذف وقفا، أو ياء ثابتة وقفا محذوفة رسما وهكذا الواو، فهذا الباب يتعلق بحروف العلة الثابتة و المحذوفة.
وحروف العلة هي : الألف الساكن المفتوح ما قبلها، و الياء الساكن المكسور ما قبله، و الواو الساكن المضموم ما قبله كما تقدم وعلم مهم جدا إذ أنه من لم يعلم المحذوف من الثابت تعرض للحن الجلي والخفي وهو لا يعلم :
قال الإمام الجراح في عمدة البيان :

فواجب على ذوى الأذهان أن يتبعوا المرسوم في القرآن
ويقتدوا بما رأوه نظرا إذ جعلوه للأنام وزرا
وكيف لا يجب الاقتداء لما أتي مصابه الشفاء
إلى عياد أنه من غيرا حرفا من القرآن عمدا كفرا
زيادة أو نقصا أو ان يبدلا شيئا من الرسم الذي تأصلا
فعلم من هذا الكلام النفيس أهمية معرفة الثابت من المحذوف رسما من حروف العلة فنقول و بالله التوفيق :
هاك بيان لما ثبت من حرف الألف :


الصفحة التالية
Icon