والثاني إدغام بغير غنة
في اللام والراء ثمَّ كررنه
ثالثًا: الإقلاب:
الإقلاب: لغةً التحويل:
واصطلاحًا هو جعل حرف مكان آخر بمعنى أننا نجعل النون الساكنة أو التنوين ميمًا مخفاةً لفظًا مرسومةً خطًا مع مراعاة الغنة.
اعلم - أخي القارئ- أن الإقلاب له حرف واحد لا غير ألا وهو الباء، فإذا وقع الباء بعد النون الساكنة أو التنوين وجب إقلاب النون الساكنة ميمًا مع الإخفاء، مثال:
أنبئهم، منم بعد، سميعُم بصير.
ومن هذا تعلم- أخي القارئ أن الإقلاب يأتي من كلمة ومن كلمتين، أو بعد التنوين، ولا يكون إلا من كلمتين.
سؤال: لماذا اختيرت الميم في الإقلاب عن باقي الحروف؟
هذا سببه أن الميم هو الحرف الوحيد الذي يشارك النون في صفة الغنة، ويشارك الباء في المخرج. ولصعوبة إظهار النون عند الباء، وصعوبة إدغام النون في الباء، فتوصل للنطق بالنون بحكم الإخفاء، فاختيرت الميم لتحل محل النون الساكنة؛ لأنها تجانس الباء في المخرج، وتجانس النون في الصفة وهي الغنة.
وإليك الدليل من التحفة:
والثالث الإقلاب عند الباء
ميمًا بغنة مع الإخفاء
رابعًا: الإخفاء الحقيقي:
الإخفاء لغةً الستر. واصطلاحًا: هو النطق بالحرف بصفة ما بين الإظهار، والإدغام عارٍ من التشديد، بمعنى أننا نخفي النون الساكنة أو التنوين عندما يأتي بعدها حرف من حروف الإخفاء الحقيقي الخمسة عشر، فلا تظهر النون كاملة كما في الإظهار، ولا تدغم كاملةً كما في الإدغام، ولكن تكون بين بين.
معلومة: سمي الإخفاء الحقيقي بهذا الاسم؛ لأنه لم يختلف فيه أئمة القراءة، وحققوه جميعًا فسمي حقيقيًا.
حروف الإخفاء الحقيقي: خمسة عشر حرفًا مجموعةً في أوائل كلم هذا البيت:
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما
دم طيبًا زد في تقى ضع ظالمًا
ويأتي الإخفاء الحقيقي من كلمة ومن كلمتين، وبعد التنوين، ولا يكون إلا من كلمتين.
أمثلة:
ينصرون، من صلصال، بقرة صفراء.
أمثلة الإخفاء الحقيقي:
الحرف
من كلمة
من كلمتين


الصفحة التالية
Icon