وهنا يسأل سائل ويقول: عندما كان ثالث الفعل مضموم بدأنا بهمزة الوصل مضمومة وعندما كان ثالث الفعل مكسور بدأنا بهمزة الوصل مكسورة. فلماذا لا نبدأ بهمزة الوصل مفتوحة إذا كان ثالث الفعل مفتوح، نقول: أننا إذا بدأنا بالهمزة مفتوحة يلتبس الخبر مع الاستفهام أي تصبح الكلمة الخبرية استفهامية، أو يلتبس المضارع مع الأمر، بمعنى أن يصبح الأمر مضارعًا، أمثلة: (استكانوا) نبدأ فيها بالهمزة مكسورًا، ولو أننا بدأنا بها مفتوحة لأصبحت الكلمة استفهامية لا خبرية. وأيضًا (اذهب) نبدأ فيها بالهمزة مكسورة، ولو أننا بدأنا بها مفتوحة لتغير الفعل من الأمر إلى المضارع.
وهناك رأي آخر يقول: إن الفعل الذي يكون ثالثه مفتوحًا نبدأ فيه بهمزة الوصل مكسورةً، وذلك لحمله على نظيره المكسور في إعراب المثنى والجمع، بمعنى أنه عند تثنية هذه الأفعال أو جمعها يصبح أولها مكسورًا، ولذلك بدئ بالمفرد مكسورًا لحمله على إعراب المثنى والجمع.
ثانيًا : حكم همزة الوصل في الأسماء :
اعلم-أخي القارئ- أن همزة الوصل في الأسماء جاءت على صنفين:
أولاً : إذا اقترنت بـ(ال) التعريفية، فيُبدأ بالهمزة مفتوحة، مثال: الجنّة، السماء، الذين، التي.
ثانيًا : يُبدأ بالهمزة مكسورة في عشر أسماء في اللغة العربية، جاء منها سبعة في القرآن العظيم:
١.
(ابن)
( عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ( (٨٨).
٢.
(ابنة)
(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ ( (٨٩).
٣.
(امرؤ)
( إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ ( (٩٠).
٤.
(امرأة)
(وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَت( (٩١).
٥.
(اثنين)
( ثَانِيَ اثْنَيْنِ ( (٩٢).
٦.
(اثنتين)
( نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ( (٩٣).
٧.
(اسم)
( وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ( (٩٤).
أما الثلاثة المتممين للعشرة فهم :
١-(است)……بمعنى الدبر…
٢-(ابنم)……وهي: ابن بزيادة الميم.
٣-ايم الله……وهي: من القسم.
وهذه الثلاثة، لم تأتِ في القرآن.
معلومات مهمة :