أولاً : إذا وقعت همزة الوصل بعد همزة الاستفهام، وجب حذف همزة الوصل إذا لم يكن بعدها لام تعريف. مثال:
( قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً ((٩٥) فكلمة اتَّخذتم أصلها أأتخذتم، فالهمزة الأولى استفهامية، والثانية همزة وصل، فحُذفت همزة الوصل وأصبحت الكلمة أتَّخذتم.
وقد جاء هذا النوع في القرآن الكريم في سبع كلمات، وهي:
١- ( أَتَّخَذْتُمْ ((٩٦) …٢-(أَطَّلَعَ الْغَيْبَ ((٩٧)…٣-( أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً ((٩٨)
٤-( أَصْطَفَى ( (٩٩)…٥-( أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً ((١٠٠)…٦-( أَسْتَكْبَرْتَ ( (١٠١)
٧-( أَسْتَغْفَرْتَ ((١٠٢).
ثانياً: إذا وقعت همزة الوصل بعد همزة الاستفهام وجاء بعد همزة الوصل لام تعريف، فلا تُحذف همزة الوصل، وتُبدل ألف مد، وتمد مداً طويلاً مقدار ست حركات، ويكون هذا المد من قبيل المد اللازم، وذلك حتى لا يلتبس الخبر بالاستفهام. وقد جاء هذا النوع في القرآن الكريم في ست مواضع بالاتفاق عليها بين القُرّاء، وهي:
( آلذَّكَرَيْنِ (
آية رقم (١٤٣)
سورة الأنعام
( آلذَّكَرَيْنِ (
آية رقم (١٤٤)
سورة الأنعام
( آلآنَ (
آية رقم (٥١)
سورة يونس
( آلآنَ (
آية رقم (٩١)
سورة يونس
(آللَّهُ (
آية رقم (٥٩)
سورة يونس
( آللَّهُ (
آية رقم (٥٩)
سورة النمل
وهنالك موضع في سورة يونس لقراءة أبو عمرو وأبو جعفر، وهو ءآلسحر (٨١ يونس)، ويجوز أيضًا في هذه الكلمات السابق ذكرها تسهيل الهمزة الثانية، وهي همزة الوصل الواقعة بين همزة الاستفهام ولام التعريف مع القصر، والتسهيل معناه بين بين، أي بين الهمزة والألف، وهذا الوجه أيضًا من طريق الشاطبية.
وفي ذلك يقول الشاطبي:
وإن همز وصل بين لام مسكَّن
وهمزة الاستفهام فامدده مُبدلا
فللكل ذا أولى ويقصره الذي
يُسهِّل عن كل كالآن مُثِّلا