وفي هذه الحالة يكون الساكن الثاني ساكنًا سكونًا ثابتًا [لازمًا]، والساكن الأول هو حرف من حروف المد الثلاثة، وفي هذه الحالة لا بد من التخلص من التقاء الساكنين، والتخلص هنا يكون بإشباع حرف المد بمقدار ثلاث ألفات حتى نتمكن من النطق بالساكن الثاني (وهذا ما يسمى بالمد اللازم).
أمثلة: الصاخة، ءالآن، ءالذكرين، أتحاجوني.
ثانيًا: التقاء الساكنين في كلمتين:
وهذا النوع لا يكون إلا في حالة الوصل، ولذلك لا يجوز التقاء الساكنين في هذه الحالة، ولكن لا بد من التخلص من الساكن الأول؛ حتى يتم النطق في خفة وسهولة. والتخلص - أخي القارئ- في هذا النوع يكون بطريقتين: الحذف أو التحريك.
أ. الحذف:
ويكون الحذف في الساكن الأول من التقاء الساكنين إذا كان الساكن الأول حرفًا من حروف المد الثلاثة.
أمثلة: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ((١٠٥)، ( قَالُوا اللَّهُمّ ((١٠٦)، (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ( (١٠٧) [وهذا عند الوصل].
ب. التحريك:
إذا كان الحرف الساكن الأول غير حروف المد، يكون التخلص منه بالتحريك، أي بإعطائه حركةً من حركات الإعراب الأصلية. وغالبًا ما يكون التحريك بالكسر، وهذه هي القاعدة التي تقول: إذا التقى ساكنان حرك الأول بالكسر.
أمثلة: ( وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنّ ((١٠٨)،( أَنِ امْشُوا ((١٠٩)،( جَزَاءً الْحُسْنَى ((١١٠)، ( قُلِ اللَّهُ ((١١١).
ولكن هناك بعض الأنواع والحالات التي تخرج عن هذه القاعدة، ويكون التحريك فيها إما بالفتح أو بالضم.
١- التحريك بالفتح: ويكون في ثلاث حالات:
أ. في كلمة "مِنْ" الجارة ساكنة النون، إذا وقع بعدها ساكن تحركت النون الساكنة في كلمة "مِنْ" بالفتح. مثال: ( مِنَ الشَّاهِدِينَ ((١١٢)، والفتح هنا أسهل في النطق من الكسر.