ب. في "تاء التأنيث"، وهذا إذا اتصلت تاء التأنيث مع ألف المثنى في كلمة واحدة تحرك تاء التأنيث بالفتح. مثال: ( كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْن ِ((١١٣)، والفتح هنا مناسب للألف بعده؛ لأن الألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا.
ج. في "ميم آل عمران"، تحرك الميم في أول سورة آل عمران ( الم اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ((١١٤) بالفتح، وهذا التحريك يجوز فيه وجه القصر مع الوصل، والمد مع الوصل. والفتح هنا هو المناسب؛ لأنه يترتب عليه تفخيم لفظ الجلالة وهو الأفضل في الأداء.
٢- التحريك بالضم: وهذا التحريك لا يكون إلا في حالتين:
أ. في ميم الجمع (الدالة على الجمع) إذا جاء بعدها ساكن، فتُحرك بالضم؛ لأن الضم هو أصل حركتها. مثل ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَام ((١١٥)، ( إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ ((١١٦).
ب. في "الواو" اللينة المفتوح ما قبلها الدالة على الجمع، فإذا جاء بعدها ساكن حركت الواو بالضم، مثل: ( فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ ((١١٧)، ( وَآتَوُا الزَّكَاةَ ((١١٨).
( المقطوع والموصول (
اعلم أخي القارئ أن هذا الباب من أهم الأبواب التي تساعد القارئ على القراءة الصحيحة من حيث إنه عندما يقف مثلا ما على كلمة فلابد أن يعرف إن كانت هذه الكلمة رُسمت مقطوعة أو موصولة؛ فالمقطوعة يجوز له الوقف عليها عند الاضطرار للوقف ثم يصلها بما بعدها أما الموصولة فلا يجوز الوقف عليها. وإليك أخي القارئ بيان بهذه الكلمات التي رُسمت بالقطع، والتي رُسمت بالوصل.
أولاً :"أن لا" :
قُطعت "أَنْ" مفتوحة الهمزة ساكنة النون عن "لا" النافية في عشرة مواضع اتفاقاً في القرآن الكريم، هي:
١. (حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ((١١٩).
٢. ( أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّه ((١٢٠).
٣. ( أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ((١٢١).
٤. ( وَأَنْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ((١٢٢).
٥. (أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ((١٢٣).