تحذف الياء وقفًا كرسمها في حالتين:
١. تحذف الياء وقفًا فيما حذفت رسمًا ووصلاً تبعًا للراوية، مثل: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْر ِ( (٣١٨)، وما شابهها في ذلك من ياءات الزوائد لحفص.
٢. تحذف الياء وقفًا إذا كانت محذوفة رسمًا ووصلاً للتخلص من التقاء الساكنين دون الالتفات إلى كونها من أصل الكلمة أم لا، مثل: ( فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ( (٣١٩)، (عَلَى وَادِ النَّمْلِ ( (٣٢٠)، ( فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ( (٣٢١)، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
ج. جواز إثبات الياء وحذفها في الوقف:
وهذه الحالة أخي القارئ جاءت في كلمة ( آتَانِيَ اللَّهُ( (٣٢٢). فجاز فيها الوجهان: إثبات الياء وحذفها.
ثالثًا: الواو:
أ. تثبت الواو وقفًا وجوبًا في كل ما ثبت رسمًا وحذف لعدم التقاء الساكنين، مثل: (يَمْحُوا اللَّهُ ( (٣٢٣)، ( جَابُوا الصَّخْرَ ( (٣٢٤).
ب. وتحذف الواو وقفًا فيما حذفت منه رسمًا ووصلاً، وذلك مثل: (وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ ( (٣٢٥)، (سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ( (٣٢٦)، ( يَدْعُ الدَّاعِ ( (٣٢٧).
( باب هاء الكناية (
وهاء الكناية هي كل ضمير هاء مفرد غائب زائدة عن بنية الكلمة. القاعدة هي أن حفص عن عاصم أشبع كل هاء ضمير مفرد غائب بياء لفظية إذا كانت مكسورة أو اوو لفظية إذا كانت مضمومة بشرط أن يتحرك ما قبل الضمير وما بعده، مثال: ( بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً ((٣٢٨)، وذلك في حالة الوصل فقط، وتكون من قبيل المد الطبيعي إذا لم يأت بعدها همز. أما إذا جاء بعدها همز فهي تكون من قبيل المد المنفصل، فتمد لحفص بمقدار ٤، ٥ حركات. واستثنى حفص من هذه القاعدة ما يأتي:
١. الهاء من لفظ ( يَرْضَهُ لَكُم ((٣٢٩) في سورة الزمر قرأها حفص بالضم دون الصلة.
٢. الهاء من لفظ ( أَرْجِهْ وَأَخَاهُ((٣٣٠) في سورة الأعراف - الشعراء، قرأها حفص بالإسكان في الهاء.