المنهج المتبع في هذه الدراسة:
أولا: في مجال دراسة الأمثال:
إن المنهج الذي اتبعته في دراسة الأمثال هو المنهج التفصيلي التحليلي، وذلك أن لأهل العلم في دراسة الأمثال القرآنية طريقتين هما:
الطريقة المجملة، والطريقة المفصلة.
وقد أشار ابن القيم - رحمه الله - إلى هاتين الطريقتين في معرض كلامه على مثل النور في قوله تعالى: ﴿مَثَلُ نُورِه كَمشْكَاةٍ﴾ ١ فقال: "وفي هذا التشبيه لأهل المعاني طريقتان:
إحداهما: طريقة التشبيه المركب وهي أقرب مأخذا، وأسلم من التكلف. وهي تشبيه الجملة برمتها بنور المؤمنين، من غير تعرّض لتفصيل كل جزء من أجزاء المشبه ومقابلته بجزء من المشبه به وعلى هذا عامة أمثال القرآن٢....
والطريقة الثانية: "طريقه التشبيه المفصل"٣.
١ سورة النور آية (٣٥).
٢ قوله: "وعلى هذا عامة أمثال القرآن" استدراك منه لقوله في أول الكلام: "وفي هذا التشبيه لأهل المعاني... "، وذلك لكي لا يظن أن هاتين الطريقتين خاصتان بذلك التشبيه فقط، فبيّن أنهما عامتان لسائر أمثال القرآن. والله أعلم.
٣ اجتماع الجيوش الإسلامية، ص (٨).
٢ قوله: "وعلى هذا عامة أمثال القرآن" استدراك منه لقوله في أول الكلام: "وفي هذا التشبيه لأهل المعاني... "، وذلك لكي لا يظن أن هاتين الطريقتين خاصتان بذلك التشبيه فقط، فبيّن أنهما عامتان لسائر أمثال القرآن. والله أعلم.
٣ اجتماع الجيوش الإسلامية، ص (٨).