طرقكم. ولكن يا حنظلة ساعة وساعة" ثلاث مرات١.
وهذا الحديث يدل على أن المؤمنين يكونون أكمل حالاً وإيماناً عندما يكونون مع النبي ﷺ يعلمهم العلم ويذكرهم بالله.
ثمرة العلم بهذا الأمر:
أن يدرك المسلمون وخاصة من يتصدى للدعوة والتربية والتعليم أن كمال المسلمين وصلاحهم إنما يكون بالعلم الشرعي من الكتاب والسنة ونهج سلف الأمة، وإقامة الدين وشعب الإيمان، ويركزون جهودهم على ذلك، ويجعلونه الخطوة المقدمة في عملهم، وبذلك تصلح حال المسلمين ويقوى نورهم وبصيرتهم، ويلهمون الرشد والسداد في أعمالهم ويستحقون ولاية الله عز وجل.
ثانيا: ومما يستفاد من التعقيب بقوله: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِن اللهُ أَنْ تُرْفَعَ..﴾ هي:
اهتداء المؤمنين بهذا النور، وأنه كشف لهم مواطن الخير وأسباب السلامة، والربح الحقيقي والأعمال النافعة.
دل على ذلك قوله عز وجل: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّه وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
١ رواه مسلم، كتاب التوبة، باب فضل دوام الذكر ، (ح ٢٧٥٠) (٤/٢١٠٦).