الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} ١.
وقال: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ يَآ أُوْلِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا﴾ ٢.
وقد دل هذان السياقان على أمور هامة منها:
١- الشهادة لأهل الإيمان - لا لغيرهم - الذين كفروا بالطاغوت، وأنابوا إلى الله بتوحيده، وإخلاص الدين له بأنهم أولو الألباب، ورد ذلك في الآية الأولى في قوله: ﴿أولئكَ الَّذِين هَدَى الله وأولئِكَ هُم أولُوا الألبَاب﴾.
وفي الآية الثانية بقوله: ﴿يَآ أُولي الألبَابَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾.
٢- أن العقل قادر - عندما يعمل في تدبر آيات الله وما أنزله على رسوله ﷺ من الوحي الذي هو أحسن القول والحديث - على المقايسة
٢ سورة الطلاق الآيتان (١٠، ١١).