كَانَ هَؤُلآءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ} ١.
قال تعالى: ﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ ٢.
وغير ذلك كثير، من الحجج والأمثال الباطلة، والمقايسات الخاطئة التي أوردوها مستدلين بها على ما هم عليه من الشرك والتكذيب، ومعارضين ما جاء به النبي ﷺ...
خلاصة دلالة السياق:
وبناء على ما تقدم يمكن حصر دلالة السياق الذي ورد فيه النهي عن ضرب الأمثال لله تعالى في سورة "النحل" فيما يلي:
١- بيان أن التوحيد باعتقاد تفرد الله بالألوهية، وإفراده بالعبادة، والكفر بالطاغوت، هو الغاية التي أنزل الله لأجلها كتبه، وأرسل رسله. وبين السياق أدلة التوحيد، وفضل أهله، وعاقبتهم الحميدة في الدنيا والآخرة.

١ سورة الأنبياء الآيتان (٩٨، ٩٩).
٢ سورة الزخرف آية (٥٧-٥٩).


الصفحة التالية
Icon