وبحقه ودنيه. وكلّ ما ضربوه من الأمثال فهو جهل وضلال صادر عن الظن وهوى النفوس. قال تعالى:
﴿فَلاَ تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾.
الثاني: تفرده - سبحانه - بالمثَل الأعلى، والكمال المطلق، فهو سبحانه أحد ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾، فلا يوجد في حقيقة الحال من يكون مماثلا لله فيضرب مثلا له لا في ذاته وصفاته، ولا في ربوبيته وأفعاله، ولا في ألوهيته وحقه على عباده، ولا في علمه وشرعه وهديه. قال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ المثَل الأَعْلَى وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾ ١.
٨- بيان دلائل الحق على تفرده بالمثَل الأعلى، وأنه إله واحد لا شريك له في ألوهيته أو ربوبيته وصفاته، وذلك بالإكثار من ذكر أسمائه وصفاته وأفعاله ومظاهر ربوبيته.

١ سورة النحل آية (٦٠).


الصفحة التالية
Icon