الخلق لها كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ ١.
وبها أرسل جميع الرسل كما قال نوح لقومه: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ ٢، وكذلك قال هود، وصالح، وشعيب وغيرهم لقومهم.
وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلاَلَةُ﴾ ٣.
وقال تعالى: ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لآ إِلَهَ إِلآَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ ٤"). ٥
"فالدين كله داخل في العبادة"٦.
"وهذه العبادة متعلقة بإلهيته تعالى، ولهذا كان عنوان التوحيد لا إله
١ سورة الذاريات آية (٥٦).
٢ سورة الأعراف آية (٥٩).
٣ سورة النحل آية (٣٦).
٤ سورة الأنبياء آية (٢٥).
٥ كتاب العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية، (ص٤)، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، ١٤٠١ هـ.
٦ المصدر السابق، (ص ٥).
٢ سورة الأعراف آية (٥٩).
٣ سورة النحل آية (٣٦).
٤ سورة الأنبياء آية (٢٥).
٥ كتاب العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية، (ص٤)، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، ١٤٠١ هـ.
٦ المصدر السابق، (ص ٥).