إلا الله، بخلاف من يقر بربوبيته ولا يعبدهُ، أو يعبد معه إلها آخر.
فالإله الذي يألهه القلب بكمال الحب والتعظيم والإجلال والإكرام والخوف والرجاء، ونحو ذلك. وهذه العبادة هي التي يحبها الله ويرضاها، وبها وصف المصطفيْن من عباده، وبها بعث رسله"١.
"والعبادة والطاعة والاستقامة، ولزوم الصراط المستقيم، ونحو ذلك من الأسماء، مقصودها واحد، ولها أصلان:
أحدهما: أن لا يعبد إلا الله.
والثاني: أن يعبده بما أمر وشرع، لا بغير ذلك من الأهواء والبدع"٢.
وحقيقة الشرك في العبادة:
أن يؤمن بالله ويشرك معه غيره في ألوهيته، وذلك بأن يجعل لله ندا يعتقد أن له شيئا من الألوهية، أو يصرف له العبادة أو شيئا منها.
قال الله تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ ٣.
قال عكرمة - رحمه الله - في الآية:
٢ نفس المصدر، (ص ١٧). وقد تقدم الكلام على شروط صحة العبادة، ص (٥٤١) وما بعدها.
٣ سورة يوسف آية (١٠٦).