أي ذهب جماعة من أهل الأداء عن حفص إلى الأخذ بالتكبير ولهم فيه ثلاثة مذاهب ( الأول ) التكبير أول ألم نشرح وما بعدها إلى أوّل الناس ( الثاني ) التكبير آخر الضحى وما بعدها إلى آخر الناس ( الثالث ) التكبير أول كل سورة سوى براءة أما براءة فلا تكبير فيها لأن التكبير لابد من اقترانه بالبسملة ولابسملة فيها وذهب الجمهور إلى تركه مطلقا( ويختص المذهب الأول ) بإشباع المتصل مع قصر المنفصل ومده ثلاثا وأربعا وترك الغنة ( ويختص الثاني ) بتوسط المتصل مع قصر المنفصل وتوسطه وبإشباع المتصل مع الغنة وأوجه المنفصل الأربعة ( ويختص الثالث ) بإشباع المتصل مع أوجه المنفصل الأربعة وتجوز معه الغنة وعدمها إلا أنها تتعين عليه عند مد المنفصل خمسا ( ويجوز مع الرابع ) كل الوجوه في المدين والغنة وعدمها ( تتميم ) محل التكبير قبل البسملة ولفظه الله أكبر ولا تهليل ولا تحميد معه عند حفص أصلا إلا عند سور الختم إذا قصد تعظيمه على رأى بعض المتأخرين والوقف عليه ووصله بالبسملة يجوزان ولا يجوز وصله بآخر سورة مع الوقف عليه إلا في سور الختم وهنّ والضحى وما بعدها إلى آخر القرآن وكذا لا يجوز وصل آخر سورة بالتكبير مع وصله بالبسملة موقوفا عليها ( وإذا وصلت أواخر السور بالتكبير ) كسرت ما كان آخرهن ساكنا أو منونا نحو عليم الله أكبر وفحدث الله أكبر وإن كان محركا تركته على حاله وحذفت همزة الوصل نحو ولا الضالين الله أكبر وعلم الكتاب الله أكبر والأبتر الله أكبر وإذا كان آخر السورة حرف مد وجب حذفه نحو يرضى الله أكبر وإن كان كان هاء ضمير امتنعت صلتها نحو ربه الله أكبر وإن كان ميم جمع ضمت نحو أمثالكم الله أكبر وإن كان مكسورا نحو أولوا الألباب الله أكبر ولخبير الله أكبر تعين ترقيق لام الجلالة.
((((((
حُكْمُ المَدِّ المُنْفَصِلِ وَالمَدِّ المُتَّصِلِ
١١
بِالْقَصْرِ وَالثَّلاَثِ وَالتَّوَسُّطِ


الصفحة التالية
Icon