ذهب جمهور أهل الأداء عن حفص إلى إدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء في نحو فإن لم تفعلوها ومن ربهم ورزقا لكم ومن رب رحيم من غير غنة وذهب بعضهم إلى إدغامهما فيهما مع بقائها واختار في النشر اختصاص هذه الغنة بما رسم مقطوعا نحو فان لم يستجيبوا لك دون الموصول وهو في فاء لم يستجيبوا لكم في هود وألن نجعل في الكهف وألن نجمع في القيامة و إلا تفعلوه في الأنفال وإلا تنفروا و إلا تنصروه في التوبة و إلا تغفر لي في هود و إلا تصرف في يوسف وألا بفتح الهمزة إلا في عشرة مواضع رسمت فيها بالقطع وهى أن لا أقول وأن لا يقولوا في الأعراف وأن لا ملجأ في التوبة وأن لا إله إلا هو في هود وأن لا تعبدوا في قصة نوح بعده وأن لا تشرك بي في الحج وأن لا تعبدوا الشيطان في يس وأن لا تعلوا على الله في الدخان وأن لا يشركن في الامتحان وأن لا يدخلنها في ن واختلفت المصاحف في أن لا إله إلا أنت في الأنبياء وأطلق الحكم في المقطوع والموصول أكثر المتقدمين وإليه جنح إمامنا المتولي ونصر القول به وعليه عملنا ثم إن الغنة من حيث هي تختص بإشباع المتصل ومده خمسا وبعدم السكت للهمز (تتميم) هنا تم الكلام على الأمور الكلية التي لابد للقارئ من ملاحظتها وجودا وعدما واعتماده في قراءته على وجه معين مما يجوز فيها حال تركها وإذا تأملت ما تقدم من الكلام عليها تبين لك أن الجائز فيها واحد وعشرون وجها بيانها أن قصر المنفصل يأتي عليه خمسة أوجه توسط المتصل مع عدم الغنة والتكبير وإشباعه مع عدمهما ومع التكبير وحده ومع الغنة وحدها ومعهما ومده ثلاثا يتأتى معه أربعة كأربعة قصره مع إشباع المتصل وتوسطه يتأتى معه سبعة أوجه وجهان مع السكت وهما توسط المتصل وإشباعه بلا تكبير ولاغنة وخمسة على عدمه كالخمسة التي على القصر و مده خمسا يتأتى عليه خمسة أوجه وهى مد المتصل خمسا مع عدم الغنة والتكبير ومع الغنة وعدم التكبير وإشباعه معهما ومع الغنة