ـ الكلمات الحسان في الحروف السبعة: للشيخ محمد نجيب المطيعي.
ـ مورد الظمآن تأليف المارغيني التونسي وشرحه لابن عاشر الأندلسي.
ـ النطق بالقرآن العظيم في ثلاثة مجلدات للدكتور ضياء الدين الجماس. (٥٠٥)
ـ أثر القراءات في الدراسات النحوية تأليف د. عبد العال سالم مكرم.
ـ القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث للدكتور: عبد الصبور شاهين.
------------
(٥٠٣) تجدر الإشارة إلى أننا صنفنا كتب القراءات بحسب تاريخ وفاة مؤلفيها، مع جزمنا بأن بعض هذه الكتب قد صنفت قبل وفاتهم بعشرات السنين، وهو ما يجعل المصنفات قد كتبت في قرن سابق، ولكن لما تعذر معرفة تاريخ كتب كل كتاب اكتفينا بتاريخ وفاة المؤلف وبالله التوفيق.
(٥٠٤) أخبرني الأستاذ الدكتور أحمد علي الإمام مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان أن هذا الكتاب قد تم تحقيقه من قبل طالب الدكتوراه السيد عبد الرحمن الحملي.
(٥٠٥) اعتمدت في استقصاء هذه المؤلفات على جملة من المصادر أعد منها: غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري، وكشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة، وإيضاح المكنون لحاجي خليفة نفسه، ثم الأعلام للزركلي، ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة، ولم أشأ عزو كل كتاب إلى إحالة لعدم ضرورة ذلك.
الباب الثاني: أثر القراءات المتواترة في الرسم القرآني
تمهيد
يمكن أن يأخذ الحديث عن تاريخ الرسم القرآني اتجاهات مختلفة، وهوـ دون شك ـ من أكثر المسائل التي تحدث فيها الناس إذ لا يخلو مصنف في علوم القرآن من الحديث عن تاريخ تدوين القرآن والجهود العظيمة التي بذلت في هذا السبيل.
والذي سنتجه إلى الحديث عنه هنا هو هذا الرسم الذي تم بالفعل تدوين القرآن الكريم به، من جهة ضبطه للتنزيل القرآني، ومدى ما عاد به تطوير هذا الرسم من مسؤوليات على القراء لجهة ضبط القراءات المتواترة تنزيلاً والتي أصبحت الكتابة تعجز عن ضبطها كلما تطور هذا الرسم.
ولذلك فإننا سنعنى هنا بتاريخ الرسم القرآني في مراحله المختلفة في إشارة مقارنة إلى جهود علماء القراءات في ضبط التنزيل.
الفصل الأول: تاريخ الرسم القرآني
المبحث الأول: الرسم في عهد النبي - ﷺ -
من المسلم به أن النبي - ﷺ - كان يأمر بكتابة الوحي فور نزوله، حيث كان كتاب الوحي يتلقونه عن الرسول - ﷺ - مباشرة فيسطرونه فيما يتيسر لديهم من وسائل الكتابة من اللخاف والرقاق وورق البردى وغير ذلك، ولا يوجد في المنطق والواقع والرواية ما يعكر هذا الفهم، إذ كانت مكة أصلا بلد ثقافة، والقراء والكتاب فيها متوافرون، حيث كانت المجامع الثقافية الموسمية في عكاظ والمجنة وذي المجاز وغيرها تفرض على شباب مكة تحصيل جانب من القراءة والكتابة، ولذلك فقد جعل النبي - ﷺ - فداء الأسير من قريش يوم بدر أن يعلم عشرة من أطفال المسلمين في المدينة القراءة والكتابة.
وهكذا فإن قلة عدد الصحابة بمكة مقترن بأن غالبيتهم يحسن القراءة والكتابة، وهو يدفع عنا توهم ضياع شيء من نصوص الوحي، حيث كان النبي - ﷺ - يتلقى أولاً عن جبريل ثم يقرئ من حوله من الأصحاب، ويأمر بكتابة ذلك في الصحف.
أما الآيات الأولى من سورة العلق التي تلقاها النبي - ﷺ - في غار حراء منفرداً، ونظائرها مما تلقاها في غيبة أصحابه فإن حمله (لها ثم أمره إلى الصحابة بنسخها في المصاحف ليس مما يعسر فهمه وتباينه عند من يعتقد بأنه تنزيل من رب العالمين.


الصفحة التالية
Icon