وبويع في الحجاز وامتدت خلافته إلى مصر واليمن والعراق وخراسان وجعل قاعدة خلافته المدينة المنورة قضى عليه الحجاج الثقفي. وقد وردت عنه الرواية في حروف القرآن على قول أبي عمرو الدَّاني.
١٨ - عبد الله بن السائب المخزومي (أبو السائب) ت ٧٠ هـ
وهو قارئ أهل مكة، وقد روى قراءته على أبي وعمر بن الخطاب، عرض عليه القرآن: مجاهد بن جبير وقد قال عنه مجاهد: كنا نفخر بقارئنا عبد الله بن السائب رضي الله عنه.
١٩ - أنس بن مالك بن النضر الأنصاري (أبو حمزة)
صاحب النبي - ﷺ - وخادمه، وردت عنه الرواية في حروف القرآن، قرأ عليه قتادة ومحمد بن مسلم الزهري.
ت سنة ٩١ هـ رضي الله عنه وأرضاه.
وهكذا فإنه يمكن القول إن الرسول - ﷺ - أول شيخ إقراء، تلقى الوجوه جميعاً عن جبريل، عن رب العزة جل جلاله وتباركت آلاؤه، وهو - ﷺ - أقرأها كما تلقاها.
٢٠ - مجمِّع بن جارية رضي الله عنه ت ٥٠ هـ
وهو مجمع بن جارية بن عامر العطاف الأنصاري الأوسي. صحابي جليل وأحد الذين جمعوا القرآن في عهد النبي - ﷺ - وكان غلاماً حدثاً، وقد وردت عنه الرواية في حروف القرآن ـ توفي بالمدينة إبَّان خلافة معاوية رضي الله عنه وأرضاه.
لم يكن للصحب الكرام اشتغال بشيء أولى من اشتغالهم بالقرآن الكريم، ولذلك كثر فيهم القراء والحفاظ، ولكن لم يكن أولئك القراء بالضرورة على وفق المناهج التي اختارها القراء فيما بعد من التخصص، والجمع بين الوجوه واستقرائها، وإنما كان محض عبادة يؤدونها على حسب ما سمعوه من النبي - ﷺ -، وكان على علماء التابعين أن يتعقبوا هؤلاء الأئمة القراء ليتخيروا قراءاتهم وفق اختياراتهم ومناهجهم.
٢١ - ثابت بن زيد ت ١٢ هـ
وهو ثابت بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي (أبو زيد) وهو أحد الذين جمعوا القرآن في عهد النبي - ﷺ -.
عبد الله بن عثمان بن عامر بن غالب بن فهر. صاحب رسول الله - ﷺ - في الغار وخليفة المسلمين الأول واستمرت خلافته سنتين وأربعة أشهر تقريباً. وهو من حفاظ القرآن كما نص عليه الإمام أبو الحسن الأشعري. وهو أول من آمن برسول الله - ﷺ - من الرجال.
٢٢ - سعد بن عبيد: ت ١٦ هـ
وهو سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس الأنصاري الأوسي والملقب بـ (سعد القارئ) وهو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد النبي - ﷺ -.
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن غالب بن فهر القرشي العدوي (أبو حفص) أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين واستمرت خلافته عشر سنين ونصف تقريباً، صاحب الفتوح، ويضرب به المثل في العدل.
٢٣ - أبو الدرداء ت ٣٢ هـ
هو عويمر بن زيد الأنصاري الخزرجي، حكيم هذه الأمة وأحد الذين جمعوا القرآن على عهد النبي - ﷺ - وهو أول قاضٍ ولي قضاء دمشق، وكان يجعل القراء في جامع دمشق عشرة عشرة، ويجعل لكل عشرة عريفاً، وقد جعل ابن عامر عريفاً على عشرة، فلما توفي أبو الدرداء خلفه ابن عامر على الإقراء في دمشق. عرض عليه القرآن زوجته أم الدرداء الصغرى وعبد الله بن عامر وخالد بن معدان وخليد بن سعد وراشد بن سعد توفي بدمشق ودفن بها رضي الله عنه وأرضاه.


الصفحة التالية
Icon