(٩١) الطبرسي (... ـ ٥٤٨ هـ) هو الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي، أمين الدين، أبو علي، مفسر محقق لغوي، من أجلاء الإمامية، نسبته إلى طبرستان له: مجمع البيان في تفسير القرآن والفرقان مجلدان، جوامع الجوامع، في التفسير أيضاً، تاج المواليد، غنية العابد، مختصر الكشاف، إعلام الورى بأعلام الهدى، وغيرها كثير.
انظر الأعلام جـ٥ ص ١٤٨
(٩٢) تفسير مجمع البيان للطبرسي جـ١ ص ١٥
(٩٣) أبو جعفر الطوسي، شيخ الطائفة (٣٨٥ - ٤٦٠ هـ) هو محمد بن الحسن بن علي الطوسي، مفسر من فقهاء الشيعة ومصنفيهم، استقر بالنجف إلى أن توفي فيها، وأحرقت كتبه عدة مرات، من تصانيفه الإيجاز في الفرائض، الجمل والعقود، في العبادات، الغيبة، التبيان الجامع لعلوم القرآن، تفسير كبير، الاقتصاد في العقائد وغيرها كثير.
(٩٤) تفسير الصافي جـ١ ص ٥٥ عن الشيخ الطوسي
(٩٥) كشف الارتياب في رد فصل الخطاب ص ٥٧
(٩٦) انظر: أكذوبة تحريف القرآن، تأليف رسول جعفريان ص ٦٠
(٩٧) الإتقان للسيوطي جـ١ ص ٧٦ وما بعدها.
(٩٨) مناهل العرفان للزرقاني جـ١ ص ٤٤١ وما بعدها.
(٩٩) انظر الطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، جـ٦ ص ١٤.
(١٠٠) مقالة علمية بعنوان هيمنة القرآن وعالميته وخلوده، للأستاذ الدكتور أحمد علي الإمام مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، أحتفظ بصورة منها، وقد نشرت.
المبحث الثالث: عصر أئمة القراءة
انتشر الصحابة في الأمصار وتلقى الناس عنهم مذاهبهم في القراءة، واشتغل بالإقراء عن الصحابة أولاً كبار التابعين أمثال عبد الرحمن بن هرمز الأعرج (١٠١) وسعيد بن المسيب (١٠٢) وشيبة بن نضاح (١٠٣) ويزيد بن رومان (١٠٤) ومجاهد بن جبر (١٠٥) المكي ودرباس (١٠٦) مولى ابن عباس والحسن (١٠٧) البصري وأبي العالية (١٠٨) رفيع بن مهران الرياحي وحميد بن قيس (١٠٩) الأعرج المكي والمغيرة (١١٠) بن أبي شهاب المخزومي وزر بن حبيش (١١١) وأبي عبد الرحمن السلمي (١١٢) والأعمش سليمان بن مهران (١١٣) ومحمد الباقر (١١٤) وعلي زين العابدين (١١٥) وغيرهم.
وليس في الإمكان استقصاء أسماء هؤلاء الأئمة إذ كل مسلم اشتغل بالعلم في عصر السلف ـ وما أكثرهم ـ كان راوية للقرآن الكريم، وعن هؤلاء أخذ الأئمة فيما بعد.
وسنأتي على بيان أسانيد الأئمة في الفصل المخصص لذلك في باب أسانيد القراء.
وقد أحصى ابن الجزري أسماء أئمة القراءة بين الأئمة العشرة والصحابة في كتابه المسمى: غاية النهاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية والدراية.
ولكن هؤلاء الأئمة على كثرتهم وتقدمهم في العلم لم ينالوا شرف نسبة القراءة إليهم وكان علينا أن ننتظر جيلاً آخر أو جيلين اثنين، حتى نسعد بالأئمة العشرة الذين نسبت إليهم القراءات المتواترة.
وإنما نسبت القراءات المتواترة إلى هؤلاء الأئمة العشرة دون سواهم لأن الحاجة لم تكن توافرت بعد للتمييز بين المتواتر وسواها، إذ مراجع الأمة متوافرون، والعهد قريب، فلما اختلط الصحيح بالسقيم جدَّت الحاجة لوضع ضوابط (١١٦) يمتاز بها المتواتر من غيره، وحين وضعت هذه الشروط لم نجد بالاستقراء من التزمها وضبط قراءته بها إلا هؤلاء الأئمة العشرة.
وأول من اشتغل بجمع القراءات هو الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاَّم (١١٧) المتوفى عام ٢٢٢ هـ، ولكن جهده في جمع القراءات لم يكن مرتكزاً على منهج اعتباري، ولكنه كان يعنى بضبط ما يروى من القراءات والاحتجاج لها، وقد جمع علمه في هذا الباب في كتابه القراءات.