ذهب جماعة إلى التحقيق على ما تقدم فلم يفرقوا بين الوصل والوقف وهو الذي ينبغي الاقتصار عليه لأن النقل في ذلك ليس من طريق الشاطبية كما حققه في النشر، لكن جرى العمل على الأخذ بالوجهين اعتماد اً على ما فعله الشاطبي وكثير من أتباعه، ولشهرة النقل وصحته في نفسه.
(٣٧٣) قال الشاطبي:
ومستهزؤون الحذف فيه ونحوه * وضم وكسر قبل قيل وأخلا
أراد أن الصحيح عن حمزة أنه كان يقف على نحو: مستهزؤون وليطفؤا مما همزته مضمومة بعد كسر بغير همز مع ضم ما قبلها وهو صحيح في الأداء والقياس وأما حذف الهمزة وإبقاء ما قبلها مكسور على حاله فغير صحيح قياساً ورواية وهو الوجه المجمل المشار إليه بقول الشاطبي رحمه الله تعالى. انظر تقريب النفع ص ٤٣
ـ المتحرك أربعة أقسام:
المطلب السابع عشر: ياءات الإضافة
والمراد بها الياء اللاحقة بالكلمة وليست منها، وتتصل بالأسماء والأفعال والحروف. وهو خمسة أنواع:
النوع الأول: ما كان بعده همزة قطع مفتوحة، وهو تسع وتسعون ياءً.
نحو:

﴿إني أخلق﴾ آل عمران ٤٩، ﴿إني أعلم﴾ البقرة ٣٠ والجمهور على إسكان الياء فيها ونافع وابن كثير وأبو عمرو على الفتح فيها.
واستثنوا من ذلك مواضع نذكر من فتحها، فتعلم أن الباقين على الإسكان
وهي: عن ابن كثير: فتح: ﴿فاذكروني أذكركم﴾: البقرة (١٥٢)
﴿ذروني أقتل﴾: غافر (٢٦)
﴿ادعوني أستجب﴾: غافر (٦٠)
عن نافع: فتح: ﴿سبيلي أدعو﴾: يوسف (١٠٨)
﴿ليبلوني أأشكر﴾: النمل (٤٠)
عن نافع وأبو عمرو: فتح: ﴿لي آية﴾: آل عمران (٤١)
﴿لي آية﴾: مريم (١٠)
﴿ضيفي أليس﴾: هود (٧٨)
﴿إني أراني﴾: يوسف (٣٦)
﴿إني أراني﴾ يوسف (٣٦)
﴿لي أبي﴾: يوسف (٨٠)
﴿دوني أولياء﴾: الكهف (١٠٢)
﴿يسر لي﴾: طه (٢٦)
عن نافع والبزي وأبو عمرو: فتح: ﴿إني أراكم﴾: هود (٢٩)
﴿ولكني أراكم﴾: هود (٨٤)
﴿ولكني أراكم﴾: الأحقاف (٢٣)
﴿تحتي أفلا﴾: الزخرف (٥١)
نافع والبزي: فتح: ﴿فطرني أفلا﴾: هود (٥١)
نافع وابن كثير: فتح: ﴿ليحزنني أن﴾: يوسف (١٣)
﴿حشرتني أعمى﴾: طه (١٢٥)
﴿تأمروني أعبد﴾: الزمر (٦٤)


الصفحة التالية
Icon