لقد ورد حديث (نزل القرآن على سبعة أحرف) من رواية جمع من الصحابة، وهم: أُبي بن كعب وأنس بن مالك وحذيفة بن اليمان وزيد بن أرقم وسمرة بن جندب وسليمان بن صرد وابن عباس وابن مسعود وعبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وعمر بن الخطاب وعمرو بن أبي سلمة وعمرو بن العاص ومعاذ بن جبل وهشام بن حكيم وأبو بكرة وأبو جهم وأبو سعيد الخدري وأبو طلحة الأنصاري وأبو هريرة وأبو أيوب - رضي الله عنهم - فهؤلاء واحد وعشرون صحابيا، وقد نص أبو عبيد على تواتره.
وأخرج أبو يعلى في مسنده أن عثمان - رضي الله عنه - قال على المنبر: أذكر الله رجلا سمع النبي - ﷺ - قال: (إن القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف) لما قام. فقاموا حتى لم يحصوا فشهدوا بذلك، فقال: وأنا أشهد معهم(١).
ومن الأحاديث التي وردت في الأحرف السبعة:
- عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - قال: سمعت هشام بن حكيم - رضي الله عنه - يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها عليه، وكان رسول الله- ﷺ - أقرأنيها، فكدت أن أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله - ﷺ - فقلت يا رسول الله: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال له رسول الله - ﷺ -: اقرأ فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله - ﷺ -: (هكذا أنزلت) ثم قال لي: اقرأ، فقرأت فقال - ﷺ -: (هكذا أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه)(٢).
(٢) البخاري ٤/١٩٠٩ ومسلم (رقم٨١٨) ١/٥٦٠