- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله --: (إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ولا حرج، ولكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب ولا ذكر عذاب برحمة)(١).
- عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - قال: (أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف)(٢).
- عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: كنت في المسجد، فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضيا الصلاة دخلنا جميعاً على رسول الله - ﷺ -، فقلت إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله - ﷺ - فقرءا، فحسّن النبي - ﷺ - شأنهما، فسُقِط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسول الله - ﷺ - ما قد غشيني ضرب في صدري ففِضت عرقاً، وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقاً، فقال يا أبي: (أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثانية أن اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثالثة أن اقرأه على سبعة أحرف، ولك بكل ردة رددتكها مسأله تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة، ليوم يرغب إلي الخلائق حتى إبراهيم)(٣).

(١) رواه البيهقي في السنن الصغرى ١/٥٦٧.
(٢) رواه البخاري ٣/١١٧٧. ومسلم رقم(٨١٩) ١/٥١٦.
(٣) رواه مسلم رقم (٥٢٠) ١/٥١٦.


الصفحة التالية
Icon