- عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - (أن النبي - ﷺ - كان عند أضاة بني غفار قال فأتاه جبريل - عليه السلام - فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف. فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك. ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين. فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك. ثم جاءه الثالثة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف. فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك. ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا)(١).
- وعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أن رجلا قرأ آية من القرآن فقال له عمرو بن العاص: إنما هي كذا وكذا لغير ما قرأ الرجل، فقال الرجل: هكذا أقرأنيها رسول الله - ﷺ -. فخرجا إلى رسول الله حتى أتياه فذكرا ذلك له، فقال رسول الله - ﷺ -: (إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف بأي ذلك قرأتم أصبتم فلا تماروا في القرآن فإن المراء فيه كفر)(٢).
- وعن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - قال: (لقيت جبريل - عليه السلام - ثم أحجار المراء فقال يا جبريل إني أرسلت إلى أمة أمية إلى الشيخ والعجوز والغلام والجارية والشيخ الذي لم يقرأ كتابا قط فقال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف)(٣).
(٢) رواه البيهقي في شعب الإيمان رقم(٢٢٦٥) ٢/٤١٩. وابن حبان ١/٢٧٥. وذكره ابن حجر في الفتح (٩/٢٦) وقال إسناده حسن. وعن أحمد نحوه في المسند ٤/١٦٩.
(٣) مسند الإمام أحمد بن حنبل ج٥/ص٤٠٥. ونحوه عند الترمذي ٥/١٩٤ وقال حسن صحيح، و ابن حبان ٣/١٤، رقم(٧٣٩).