أن الأحاديث نصت على الحكمة من تعدد الأحرف: وهي التيسير على المسلمين الذين نزل القرآن بلغتهم بالقرآن إذ كانوا قبائل كثيرة وبينهم اختلاف في اللهجات ونبرات الأصوات وطريقة الأداء وشهرة بعض الألفاظ في بعض المدلولات على رغم أن لسانهم عربي، فلو أخذوا كلهم بقراءة القرآن على حرف واحد لشق ذلك عليهم، وهذا الأمر واضح في قول النبي - ﷺ - في الحديث: (فرددت إليه أن هون على أمتي) وقوله - ﷺ - (أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك) ومن أنه - ﷺ - لقي جبريل فقال يا جبريل (إني أرسلت إلى أمة أمية فيهم الرجل والمرأة والغلام والجارية والشيخ الفاني الذي لم يقرأ كتابا قط) الخ.