٥ - أو بتغيرالصورة والمعنى نحو ﴿ فامضوا ﴾ ﴿ فاسعوا ﴾.
٦ - وإما في التقديم والتأخير نحو ﴿ فَيَقتُلون ويُقتَلون ﴾ بفتح ياء المضارعة مع بناء الفعل للفاعل في إحدى الكلمتين وبضمها مع بناء الفعل للمفعول في الكلمة الأخرى
٧ - أو في الزيادة والنقصان كزيادة حرف نحو ﴿ أوصى ﴾ و ﴿ وصى ﴾ أو زيادة كلمة نحو: ﴿ تجري من تحتها الأنهار ﴾ و ﴿ تجري تحتها الأنهار ﴾.
فهذه سبعة لا يخرج الاختلاف عنها
ونلاحظ أن ابن الجزري لم يذكر من أوجه الاختلاف ما كان من قبيل الأصول، نحو صلة الهاء والإمالة والإدغام والمدود وغير ذلك. رغم أنه نقل عن المهدوي أن أحد ضربي اختلاف الأحرف السبعة هو الاختلاف في الإظهار والإدغام والمد ونحو ذلك كما مر معنا.
القول الرابع: وهو قول الإمام أبو الفضل الرازي في اللوائح
وهو أن الاختلاف في الكلام لا يخرج عن سبعة أوجه:
الأول: اختلاف الأسماء من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث، مثاله: قوله سبحانه ﴿ والذين هم لأمناتهم وعهدهم راعون ﴾ [ المؤمنون: ٨] قرىء هكذا لأماناتهم جمعا وقرىء لأمانتهم بالإفراد
الثاني: اختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر، مثاله: قوله سبحانه: ﴿ فقالوا ربَّنا باعِد بين أسفارنا ﴾ [ سبأ ١٩]قرىء هكذا بنصب لفظ ربنا على أنه منادى وبلفظ باعِد فعل (دعاء)، وقرىء هكذا (ربُّنا بعَّدَ) برفع (ربُّ) على الابتداء وبلفظ (بعَّدَ) فعلا ماضيا مضعّف العين جملته خبر.
الثالث: اختلاف وجوه الإعراب، مثاله: قوله سبحانه ﴿ ولا يضار كاتب ولا شهيد ﴾ [البقرة ٢٨٢] قرىء بفتح الراء وضمها، فالفتح على أن لا ناهية فالفعل مجزوم بعدها، أما الضم فعلى أن لا نافية فالفعل مرفوع بعدها.
الرابع: الاختلاف بالنقص والزيادة، مثاله: قوله سبحانه: ﴿ إن الله هو الغني الحميد ﴾ [الحديد٢٤] قرىء بهذا اللفظ، وقرىء أيضا ﴿ إن الله الغني الحميد ﴾ بنقص كلمة (هو).