٢- ما لم يصح سنده مع موافقته للرسم وقواعد النحو.
٣- القراءات الموضوعة المختلقة.
٤- القراءات التفسيرية: وهي التي سيقت على سبيل التفسير، مثل قراءة سعد (وله أخ أو أخت من أم فلكل واحد منهما السدس) أو قراءة (والسارق والسارقة فاقطعوا أيمانهما).
حكم القراءات الشاذة:
لا تعتبر القراءات الشاذة قرآنا، ولا يجوز اعتقاد قرآنيتها، كما لا تجوز قراءتها في الصلاة أو خارجها. ويجوز تعلمها وتعليمها وتدوينها في الكتب وتوجيهها.
وما صح من القراءات الشاذة حجة عند الأصوليين في استنباط الأحكام الشرعية.
العلاقة بين الأحرف السبعة والقراءات:
تقدم أن الأحرف السبعة هي الكيفيات المختلفة التي نزل بها القرآن الكريم على قلب النبي الكريم - ﷺ -، وأنه قد نسخ بعض الأحرف في العرضة الأخيرة من العام الذي توفي فيه النبي - ﷺ -.
ومن هنا يمكن القول بأن القراءات المتواترة هي جملة ما تبقى من الأحرف السبعة. قال ابن الجزري: (الذي لا يشط فيه أن قراءة الأئمة السبع والعشرة والثلاثة عشر وما وراء ذلك: بعض الأحرف السبعة من غير تعيين)(١).
يقول الإمام البغوي: (جمع الله تعالى الأمة بحسن اختيار الصحابة - رضي الله عنهم - على مصحف واحد، وهو آخر العرضات على رسول الله - ﷺ -، كان أبو بكر - رضي الله عنه - أمر بكتبته(٢) جمعاً بعدما كان مفرقاً في الرقاع ليكون أصلاً للمسلمين، يرجعون إليه ويعتمدون عليه، وأمر عثمان - رضي الله عنه - بنسخه في المصاحف، وجمع القوم عليه، وأمر بتحريق ما سواه قطعاً لمادة الخلاف، فكان ما يخالف الخط المتفق عليه في حكم المنسوخ والمرفوع، كسائر ما نسخ ورفع منه باتفاق الصحابة، والمكتوب بين اللوحين هو المحفوظ من الله عز وجل للعباد، وهو الإمام للأمة)(٣).
(٢) لعل الصواب (بكتابته).
(٣) ينظر، مقدمات في علم القراءات، د محمد القضاة وآخرون، ص ٣٩