ونظراً لأهمية الرسائل الجامعية في إثراء البحوث والدراسات العلمية فقد جمعت المكتبة عدداً منها، كما راعت المكتبة أهمية الدوريات العلمية وما تمثله من قيمة علمية، حيث إنها من أهم أوعية المعلومات لملاحقتها للجديد في الإنتاج الفكري، لذا فقد أولتها المكتبة اهتماماً خاصاً يتمثل في اقتناء عدد كبير منها في مختلف حقول المعرفة (١).
ويرتاد المكتبة أساتذة الجامعات والباحثون في مجال التراث الإسلامي والعربي، وذلك لتوافر المخطوطات والكتب النادرة، والنمو المستمر في مجموعاتها. كما يكثر روادها من الطلاب والقراء والمواطنين والمقيمين والحجاج والزوار والمعتمرين ؛ نظراً لقربها من المسجد النبوي الشريف، وموقعها في وسط المدينة المنورة، وتقدم المكتبة خدماتها للباحثين على فترتين صباحية ومسائية على النحو الآتي:
١- خدمات من داخل المكتبة:
( مرجعية – إرشادية – إعارة داخلية – تصوير).
٢- خدمات من خارج المكتبة :
حيث تسعى المكتبة ضمن خدماتها الأساسية إلى توفير المعلومات البحثية لطالبيها من خارج المكتبة وذلك بواسطة الوحدات الطرفية والمراسلات بينها وبين كل من المكتبات الجامعية والمكتبات العامة والمتخصصة ومراكز البحوث المتاحة (٢).
ولا تقتصر اهتمامات المكتبة وإنجازاتها على تنمية موارد المعلومات الوثائقية من مخطوطات وكتب ورسائل علمية ودوريات ومصغرات فيلمية فحسب، بل تمتد لتشمل الفعاليات الثقافية والعلمية المختلفة مثل زيارات الوفود الرسمية والطلابية لها، وعقد الندوات والمحاضرات والتعاون مع الجامعات في مناقشة الرسائل العلمية، والمشاركة في المعارض الثقافية (٣).
ثانياً: التعريف بمكتبة المصحف الشريف:
(٢) السابق، ص ١٩١-١٩٣.
(٣) السابق، ص ٢١١.