وأكثَرُ مَن تكلَّمَ فيها النُّحاةُ (١) والأَسماءِ، والأَفعالِ (٢) وأَكثَرُ مَن تكلَّمَ فيها اللُّغَوِيّونَ (٣) ومِنهُ: معرفةُ ما وُضِعَ لهُ الضَّميرُ وما يَعودُ عليه (٤) ؛

(١) فيرجع في ذلك إلى كتبهم، وهي كثيرة مشهورة.
(٢) أي: ومعرفة الأسماء فنحو ﴿قل هو الله أحد﴾ أحد: أكمل من واحد والاسم الشريف: علم على ربنا تعالى، ومعرفة الأفعال ومدلولاتها وكذا الظروف.
(٣) فيرجع في ذلك، إلى كتب أهل اللغة، كالمحكم لابن سيدة، والتهذيب للأزهري، والصحاح للجوهري، ومجمع البحرين للصاغاني وأمثالها من كتب اللغة.
(٤) أي: ومن معرفة غريب القرآن، معرفة ما وضع له الضمير، وأصل وضعه للاختصار قال تعالى: ﴿أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ قام الضمير مقام [خمسة وعشرين] * كلمة ().
... ومنه: معرفة ما يعود إليه الضمير، فإنه لا بد له من مرجع يعود إليه ويكون ملفوظا به، سابقا، نحو ﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ﴾ أو متضمنا له نحو ﴿اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ أو دالا عليه، نحو ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ﴾ أو متأخرا نحو ﴿أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى﴾ ﴿كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ﴾ أو دل عليه السياق، نحو ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ﴾ وإذا اجتمع في الضمائر مراعاة اللفظ والمعنى بدئ باللفظ ثم بالمعنى.


الصفحة التالية
Icon