حائل للقلوب (١) قاطع لها عن فَهمِ مُرادِ الرِّبِّ من كلامِهِ (٢) ومن تأمَّل هدي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلِّم - (٣) وإقرارَهُ أهل كُلِّ لِسانٍ على قِراءَتِهِم (٤) تبيَّن له: أنَّ التنطّعَ بالوَسوسةِ في إخراجِ الحروف ليس من سنته (٥).
(١) عن مراد الرب من كتابه، وقال ابن رشد: الواجب أن ينزه القرآن عما يؤدي إلى هيئة تنافي الخشوع، ولا يقرأ إلا على الوجه الذي يخشع منه القلب، ويزيد في الإيمان، ويشوق فيما عند الله.
... وقال الشيخ: الثواب، ورفع الدرجات، والأقدار، على قدر معاملة القلوب، وما يحصل عند تلاوته، من وجل القلب، ودمع العين، واقشعرار الجسم، هو أفضل ذلك.
(٢) فينزه كلام الله عن ذلك، وأما التغني بما تقتضيه الطبيعة وتسمح به القريحة، من غير تكلف، ولا تمرين، فممدوح بل إذا خلي وطبعه، واسترسلت طبيعته بفضل تزيين، وتحسين حسن، كما قال أبو موسى، لحبرته لك تحبيرا فإن من هاجه الطرب، والحب والشوق، لا يملك من نفسه، دفع التحزين، والتطريب في القراءة، والنفوس تقبله، وتستحليه.
(٣) في تلاوة كتاب الله.
(٤) مع تباين نطقهم بالأحرف.
(٥) قاله: شيخ الإسلام، وغيره.
... وقال الشيخ: الثواب، ورفع الدرجات، والأقدار، على قدر معاملة القلوب، وما يحصل عند تلاوته، من وجل القلب، ودمع العين، واقشعرار الجسم، هو أفضل ذلك.
(٢) فينزه كلام الله عن ذلك، وأما التغني بما تقتضيه الطبيعة وتسمح به القريحة، من غير تكلف، ولا تمرين، فممدوح بل إذا خلي وطبعه، واسترسلت طبيعته بفضل تزيين، وتحسين حسن، كما قال أبو موسى، لحبرته لك تحبيرا فإن من هاجه الطرب، والحب والشوق، لا يملك من نفسه، دفع التحزين، والتطريب في القراءة، والنفوس تقبله، وتستحليه.
(٣) في تلاوة كتاب الله.
(٤) مع تباين نطقهم بالأحرف.
(٥) قاله: شيخ الإسلام، وغيره.