ومنه: النهاري، والليلي والصيفي والشتائي (١).

(١) أي، ومن القرآن: ما نزل على رسول الله - ﷺ - بالنهار، وهو أكثر القرآن، ومنه ما نزل بالليل، قيل منه آية تحويل القبلة، قال ابن عمر: أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل القبلة، ومنه أواخر آل عمران، فروى ابن حبان وغيره من حديث عائشة أنه قال: أنزل عليَّ هذه الليلة ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ الآيات ومنه: ﴿وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ وآية: الثلاثة الذين خلفوا وقيل: وسورة الأنعام، ومريم، وغير ذلك، ومنه ما هو بالليل والنهار كآية التيمم.
... ومنه ما نزل بالصيف كآية الكلالة، وفي الشتاء، كالتي في أول السورة والآيات النازلة في غزوة تبوك، في شدة الحر ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي﴾ وآيات الذين جاءوا بالإفك، نزلت في يوم شات وليلة الأحزاب ﴿اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ﴾ حتى قال شيخ الإسلام: سورة الحج، فيها مكي ومدني، وليلي ونهاري، وسفري وحضري، وشتائي وصيفي.
... وقال ابن العربي: من القرآن ما نزل سمائيا وأرضيا، وما نزل بين السماء والأرض، وما نزل تحت الأرض في الغار، يعني سورة المرسلات، ولمسلم: انتهى إلى سدرة المنتهى، وفيه فأعطي خواتيم سورة البقرة.


الصفحة التالية
Icon