وأخيرًا أدعو الله العلي القدير أن ينفع بهذا المعجم وييسر لمن يستعمله تعظيم القرآن الكريم وفي تبيان إعجازه وفي الكشف عن معانيه وفي نشر علومه وفي زيادة محبة المسلمين لكتاب الله. فقد ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال :" لا يسأل عبد نفسه إلا القرآن، فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله، ومن أحب الله ورسوله حشره الله يوم القيامة مع رسوله " والله الهادي إلى سواء الصراط وصلى الله وسلم وبارك على النبي الأمي محمد وعلى آله وصحبه..........
............... محمد زكي محمد خضر
............... عمان في رمضان ١٤٢٢هـ
...... الموافق تشرين الثاني ٢٠٠١م
تقديم بقلم الدكتور أحمد نوفل - أستاذ التفسير في الجامعة الأردنية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..فهذا سفرٌ جليلٌ، وعملٌ رائعٌ كبيٌر، وجهدٌ ضخمٌ لا يتحمله إلاّ من أوتي جلدًا وعزيمةً وصبرًا في طلب العلم والسهر في تحصيله.
وحقًا إنه لا يعرف الشوق إلاّ من يكابده، ولا يعرف البحث إلاّ من يكابده كذلك، ولا يعرف الصبابة إلاّ من يعانيها، ولا يعرف الكتابة إلاّ من يعانيها أيضًا.
فكرة الكتاب في منتهى البساطة إنه معجم مفهرس ليس لألفاظ القرآن الكريم، لأن هذا قد وفّاه المرحوم محمد فؤاد عبد الباقي، ولكن معجم مفهرس - كما هو العنوان وكما هو المضمون بالفعل - للعبارات القرآنية المكررة.
والغاية من هذا المعجم للتكرارات أن يضع بين يدي الباحث هذه المادة، والباحث يذهب إلى الانتفاع بها إلى أمداد لا يعلم نهايتها إلا الله. إنه سيكون عونًا للباحث في التفسير الموضوعي، والباحث في الإعجاز، والباحث في الإعجاز العددي بالذات، والباحث في متشابه القرآن كما سماه الإسكافي والكرماني وغيرهما.. يقصدون ونقصد المتشابه اللفظي.