( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه)(١)، (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه)(٢)، (الذين يأكلون الربا)(٣)، (الذين آمنوا وهاجروا)(٤)، (الذين يحشرون)(٥)، (الذين يحملون العرش)(٦)
[ الضابط السادس ]
كلمة "نعم" وردت فى القرآن فى أربعة مواضع، وضابط الوقف عليها وعدمه "أنه إن وقع بعدها واو لم يجز الوقف عليها وإن لم يقع بعدها واو فالمختار الوقف عليها ؛ لأن ما بعدها غير متعلق بما قبلها، ومثال ذلك قوله تعالى:
((ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا نعم فأذن …… ))(٧) فالمختار هنا الوقف على "نعم" لأن ما بعدها غير متعلق بما قبلها، حيث إنها من قول الكفار، وما بعدها (فأذن) ليس من قولهم.
وأما المواضع الثلاثة الباقية التى وردت فيها كلمة "نعم" فإنه لا يوقف عليها لكونها مرتبطة ومتعلقة بما بعدها، وهى قوله تعالى :
١- (وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين. قال نعم وإنكم لمن المقربين)(٨)
٢- و(قال نعم وإنكم إذاً لمن المقربين)(٩)
٣- و(قل نعم وأنتم داخرون)(١٠)،(١١)
المبحث السادس
اختلاف المفسرين والنحويين حول إدعاء
مخالفة بعض القراءات الثابتة لبعض قواعد النحو
القرآن الكريم هو الكلام العربى، الذى لا عوج فيه ولا التواء، أعجز الله به البلغاء، وأبكم به الفصحاء، فنهل الكل من معينه، وخضع الجميع لعظمته وسموه.

(١) سورة البقرة : ١٢١
(٢) سورة البقرة : ١٤٦، سورة الأنعام : ٢٠
(٣) سورة البقرة: ٢٧٥
(٤) سورة التوبة : ٢٠
(٥) سورة الفرقان: ٣٤
(٦) سورة غافر : ٧
(٧) سورة الأعراف : ٤٤
(٨) سورة الأعراف : ١١٣، ١١٤
(٩) سورة الشعراء : ٤٢
(١٠) سورة الصافات : ١٨
(١١) أنظر فى هذه الضوابط : الإتقان للسيوطى - ١/٩٠، و أنظر: جمال القراء - ٢/٥٧٤ إلى آخر الكتاب ففيه ذكر لهذه الضوابط ولغيرها.


الصفحة التالية
Icon