حَصَّل الشيخ كثيرًا من العلوم الشرعية و العربية، و ذلك بعد أن حفظ القرآن الكريم، درس على كثير من علماء الأزهر، و لكنه أخذ القراءات عن شيخين هما :
١- الشيخ يوسف البرموني :-
قرأ عليه المتولي القراءات من طريقي الشاطبية و الدرة من أول القرآن إلى آخر الحزب السابع من القرآن الكريم، ثم أجازه بالقراءات العشر جميعها، و الظاهر أن البرموني من علماء القرن الثالث عشر الهجري لأنه زميل الدري التهمامي.
٢- الشيخ أحمد الدري التهامي :-
هو السيد أحمد بن محمد الدري ( بضم الدال ) الشهير بالتهامي، أزهري، مالكي المذهب، و يعتبر من علماء القرن الثالث عشر الهجري، و كان حيا سنة ١٢٦٩ هـ - ١٨٥٢م، و في فتح الكريم للشيخ المتولي ما يدل على أن الشيخ الدري قد توفي قبل الفراغ منه حيث قال الشيخ المتولي في آخر الفتح :-
على شيخنا الدري التهامي أرسلا و أكبر رضوان و أوسع رحمة
إذ تعارف الناس على أن الميت إذا ذكر تُرُحِّمَ عليه، خاصة و قلما يذكر المتولي شيخه الدري بلا ثناء أو ترحم، و لعل المتولي خصه بذلك دون غيره من شيوخه، لطول ملازمته له و الإكثار من الأخذ عنه، قرأ الدري القراءات العشر بمضمن الشاطبية و الدرة ثم الطيبة على الشيخ أحمد سلمونه، و قرأ عليه أيضا القراءات الأربع الزائدة على القراءات العشر، و أخذ عنه عدة كتب في القراءات و التجويد و الرسم و عد الآي، و هي إتحاف فضلاء البشر، و الدرة، و الشاطبية، و الطيبة، و العقيلة، و المقدمة الجزرية، و الناظمة، و النشر.
و أخذ الشيخ المتولي عن الشيخ الدري كل ما أخذه عن الشيخ سلمونه مما ذكر آنفا، و قرأ المتولي على الدري القراءات العشر بمضمن الطيبة ختمتين، و للدري تلاميذ غير المتولي منهم : محمد عبده السرسي، و محمد العقاد، و هما شيخا رضوان المخللاتي، و منهم عبد الله العايدي الكفراوي، و الجريسي الكبير، و محمد مكي نصر.
تلاميذه: