والأرض مكة" ١.
قوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾
[٣٠] نقل الطبري وغيره عن مجاهد ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ﴾ نعظمك٢.
قوله تعالى: ﴿وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا﴾ الآية: ٣٥
[٣١] ومن طريق مجاهد قال: الرغد الذي لا حساب فيه٣.

١ فتح الباري ٦/٣٦٤.
أخرجه ابن جرير رقم٥٩٩ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن عطاء، عن ابن سابط - في تفسير قوله ﴿فِي الْأَرْضِ﴾ فيما معناه. ولفظه "قال: إن النبي ﷺ قال: "دُحيت الأرض من مكة، وكانت الملائكة تطوف بالبيت، فهي أول من طاف به، وهي "الأرض" التي قال الله ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾، وأخرجه ابن أبي حاتم سورة البقرة، رقم٨١٣ حدثنا أبي، حدثنا أبو سلمة، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، به. وقد نقله عنه ابن كثير ١/١٠٠ وقال: وهذا مرسل، وفي سنده ضعف، وفيه مدرك، وهو أن المراد بالأرض مكة، والله أعلم، فإن الظاهر أن المراد بالأرض أعم من ذلك ". وأخرجه ابن جرير رقم٦٠٣ حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن ابن سابط - نحوه، ولفظه "قال في قوله " ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾ " قال: يعنون به بني آدم".
٢ فتح الباري ٦/٣٦٦.
هكذا أورد البخاري هذا التفسير في قوله ﴿نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ﴾، وكذا ذكره ابن حجر، ثم عزاه للطبري، بينما ورد هذا التفسير لقوله ﴿نُقَدِّسُ لَكَ﴾، فأخرج ابن جرير رقم٦٢٣ من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله ﴿وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ قال: "نعظّمك ونكبّرك". ، وكذا أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/٤-٥ حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله ﴿نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ﴾ قال: نعظمك".
٣ فتح الباري ٨/١٦٤.
أخرجه ابن جرير رقم٧١٣، ٧١٤ من طريق عيسى، وشبل، كلاهما عن ابن أبي نجيح، عنه، مثله. وأخرجه رقم٧١٥ من طريق القاسم بن أبي بَزَّة، عنه - مثله.
قال أبو عبيدة: الرغد الكثير الذي لا يتعب من ماء أو عيش أو كلأ أن مال، يقال: قد أرغد فلان، إذا أصاب عيشا واسعا كثيرا. انظر: مجاز القرآن ١/٣٨.


الصفحة التالية
Icon