قوله تعالى: ﴿وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾.
[٤٢٤] وللترمذي عن أبي بكر الصديق مرفوعا "ما أَصَرَّ من استغفر، وان عاد في اليوم سبعين مرة"، ١.
[٤٢٥] عند أحمد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا قال: "ويل للمصرين

١ فتح الباري ١/١١٢.
أخرجه أبو داود رقم١٥١٤ - في الصلاة، باب في الاستغفار، والترمذي رقم٣٥٥٩ - في الدعوات، باب ١٠٧ -، وأبو يعلى في مسنده رقم١٣٧، وابن جرير رقم٧٨٦٣، وابن أبي حاتم سورة آل عمران، رقم١٤٥٩ كلهم من طريق عبد الحميد الحماني، عن عثمان بن واقد، عن أبي نصيرة، عن مولى لأبي بكر الصديق، عن أبي بكر، به مرفوعا. وقد سقط من إسناده عند ابن أبي حاتم "أبو بكر".
قلت: وإسناده ضعيف لجهالة مولى أبي بكر، ومع هذا فقد حسّنه الحافظ ابن كثير قائلا "وقول علي بن المديني والترمذي: ليس إسناد هذا الحديث بذاك، فالظاهر إنما لأجل جهالة مولى أبي بكر، ولكن جهالة مثله لا تضر، لأنه تابعي كبير، ويكفيه نسبته إلى أبي بكر، فهو حديث حسن، والله أعلم ". اهـ قوله! كما حسّنه ابن حجر كما يأتي في الذي بعده.
هذا وقد ضعف الأئمة هذا الحديث. قال الترمذي: هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث أبي نُصَيرة، وليس إسناده بالقوي. وقد نوّه الطبري إلى تضعيفه إذ أورده بصيغة التمريض قائلا: وقد رُوِيَ عن النبي ﷺ أنه قال - فذكر الحديث، وبعد هذا أورد إسناده. كما ذكره الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي ٧١٢ وقال: ضعيف.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٣٢٩ ونسبه إلى عبد بن حميد وأبي داود والترمذي وأبي يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن أبي بكر الصديق.


الصفحة التالية
Icon