الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون"، وإسناد كل منهما حسن١ ٢.
[٤٢٦] وقال مجاهد وغيره: ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ أي يعلمون أن من تاب تاب الله عليه ثم لا يستغفرون٣.
قوله تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾ الآية: ١٣٩
[٤٢٧] وأخرج الطبري من طريق مجاهد في قوله: ﴿وَلا تَهِنُوا﴾ أي لا تضعفوا٤.
[٤٢٨] ومن طريق الزهري قال "كثر في أصحاب النبي ﷺ القتل والجراح حتى خلص إلى كل امرئ منهم نصيب، فاشتد حزنهم، فعزاهم

١ يشير إلى هذه الرواية، والتي قبلها عن أبي بكر.
٢ فتح الباري ١/١١٢.
أخرجه الإمام أحمد ٢/١٦٥ حدثنا يزيد، أخبرنا حَرِيز، حدثنا حِبّان الشرعبي، عن عبد الله بن عمرو ابن العاص - مرفوعا. وفي أوله "ارحموا تُرحموا، واغفروا يغفر الله لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين... " الحديث. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد رقم٣٨٠ من طريق محمد بن عثمان القرشي، قال حدثنا حريز، به. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/١٩٤ وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير حبان بن زيد الشرعبي، ووثقه ابن حبان، ورواه الطبراني كذلك. ونقله ابن كثير ٢/١٠٦ برواية المسند، وقال: تفرد به أحمد رحمه الله. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٣٢٨ ونسبه إلى أحمد وعبد بن حميد والبخاري في الأدب المفرد وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمرو.
٣ فتح الباري ١/١١٢.
أخرجه ابن أبي حاتم سورة آل عمران، رقم١٤٦٨ حدثنا أبي، ثنا أبو حذيفة، ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد - نحوه.
٤ فتح الباري ٧/٣٤٧.
أخرجه ابن جرير رقم٧٨٨٧، ٧٨٨٨ من طريق عيسى وشبل كلاهما عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.


الصفحة التالية
Icon