الله أحسن تعزية١.
[٤٢٩] ومن طريق قتادة نحوه قال " فعزّاهم وحثّهم على قتال عدوهم، ونهاهم عن العجز"٢.
[٤٣٠] ومن طريق ابن جريج قال في قوله: ﴿وَلا تَهِنُوا﴾ أي لا تضعفوا في أمر عدوكم ﴿وَلا تَحْزَنُوا﴾ في أنفسكم فإنكم أنتم الأعلون. قال: والسبب فيها أنهم لما تفرقوا ثم رجعوا إلى الشعب قالوا: ما فعل فلان ما فعل فلان؟ فنعى بعضهم بعضا، وتحدثوا بينهم أن رسول الله ﷺ قتل، فكانوا في همّ وحزن، فبينما هم كذلك، إذ علا خالد بن الوليد بخيل المشركين فوقهم، فثاب نفر من المسلمين رماة قصدوا فرموا خيل المشركين حتى هزمهم الله، وعلا المسلمون الجبل والتقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم٣.
[٤٣١] ومن طريق العوفي عن ابن عباس قال: أقبل خالد بن الوليد

١ فتح الباري ٧/٣٤٧.
أخرجه ابن جرير رقم٧٨٨٤ حدثنا المثنى، قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري - نحوه. ولفظه "قال: كثر في أصحاب محمد ﷺ القتل والجراح، حتى خلص إلى كل امرىء منهم اليأس، فأنزل الله عز وجل القرآن، فآسى فيه المؤمنين بأحسن ما آسى به قوما من المسلمين كانوا قبلهم من الأمم الماضية فقال: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ إلى قوله: ﴿الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ﴾ ".
٢ فتح الباري ٧/٣٤٧.
أخرجه ابن جرير رقم٧٨٨٥ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة - نحوه.
٣ فتح الباري ٧/٣٤٧-٣٤٨.
أخرجه ابن جرير رقم٧٨٩٠ حدثني القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج - بنحوه. والحسين هو سنيد وقد ضُعِّف.


الصفحة التالية
Icon